الفرق بين الاباضية والسنة
يبحث الكثير من الأفراد على معرفة الفرق بين الاباضية والسنة، حيث أن الإباضية يختلفون مع المدرسة السنية في الكثير من القضايا الفقهية؛ نتيجة اختلاف منهجية التعامل مع الروايات بين المدرستين، كما أن الإباضيه يختلف مع السنة في الأسس البنائية التي يعتمد عليها كل واحد من الفريقين، وهو ما سنوضحه بالتفصيل خلال السطور القادمة من هذا التقرير.
فلنتعرف سويًا على الفرق بين الاباضية والسنة، بالإضافة إلى معرفة عقائد الاباضية، وذلك على النحو التالي.
الفرق بين الاباضية والسنة
الأسس البنائية هي أساس الاختلاف بين المذهب الإباضي مع المذاهب السنية، حيث تعتمد الإباضية على اعتبار بداية الدين الإسلامي مع ظهور النص، فلا يوجد إسلام قبل نزول النص، ولذلك فإن النص عند الإباضية هو المرجع والمآل في الإنطلاق نحو البناء الكوني للفرد والأسرة والمجتمع أجمع.
يذكر أن مفهوم النص في الإباضية لا يختلف عنه في السنة باستثناء مشاربها، فالنص عند المذهب الإباضي ينقسم إلى “القرآن الكريم:قطعي الثبوث، بالإضافة إلى السنة العملية المتواترة التي نقلها الثقات جيل وراء جيل، بجانب الروايات الآحادية وهي التي لم يبلغ الجميع علمها فهي ظنية الثبوت”.
حيث أن المذهب الإباضي ينظر إلى حجية القرآن الكريم بأنها مقدمه على غيره، وأن السنة العملية قطيعة الثبوت وهي حاكمة على الروايات الاحادية التي تقبل فقط إذا توافقتمع أصل راسخ في الشريعة، ثم إثباته عن طريق القرآن أو السنة العملية المتواترة.
حيث الإباضية لهم أفكار عقدية وافقوا فيها أهل الحق، وعقائد أخرى جانبوا فيها الصواب، وسنوضح بعض منها في باقي التقرير.
اقرأ أيضًا : الفرق بين المذهب الشافعي والحنبلي
ما هو المذهب الإباضي وما الفرق بينه وبين المذهب السني؟
كما ذكرنا في هذا المقال العديد من المعلومات التي تخص هذه المذاهب والتي تخص الفروقات بينها و التي قد يحتاجها الأشخاص الذين يرغبون بالاستفادة رغبة في نقل المذهب أو المعلومات عن.
لكن على الجانب الآخر نجد أن هذا المذهب في الأساس من المذاهب المشهورة جدا في الإسلام، لكنها في نفس الوقت ليست مقارنة بباقي المذهاب الأخرى وهي موجودة في مناطق معينة منها عمان.
حيث نجد أن عدد الأشخاص الذين يعتنقون هذا المذهب حتى الوقت الحالي ما يقارب 7,000,000 تقريبا وهم ليس لهم أي مراسم معينة مختلفة سواء أنهم يختلفون في أمور قليلة عند السنة.
على سبيل المثال، نجد أنهم يختلفون في العقيدة وبالتحديد في جزئية رؤية الله في الآخرة لأنهم ينفونها، وأن الله لن يتمكن أحد من رؤيته في النهاية، وهذا يتشابه مع الشيعة.
بالإضافة أيضا إلى أن هذا المذهب اعتقد فيه الأشخاص أن المسلمين الذين ارتكبوا الكبائر إذا ماتوا بدون توبة فإنهم سوف يظلون في النار مثلهم مثل الكفار وهذا يختلف عن السنة.
حيث يعتقدون في الأساس أن الجنة لا يخلد فيها إلا الأشخاص اللي المؤمنين في العقيدة وفي القول وفي العمل وفي كل شيء تماما، وهذا يضيق من رحمة الله سبحانه وتعالى لأن الله عندما يموت مسلم كان يعصي كثيرا فإنه سيعذب لفترة معينة ومن ثم يرحم.
بالإضافة أيضا إلى أنهم تحدثوا عن صفات الله سبحانه وتعالى ولكن في نفس الوقت إنهم ينفون معانيها التي لا تليق وفي ذلك تتشابه مع بعض المذاهب الأخرى.
وفي كل الحالات نجد أن المذهب الإباضي بالإضافة إلى المذهب السنة إنهم على الرغم من وجود بعض الاختلافات ولكنهم متشابهون في أمور كثيرة ونجد أن المذهب الإباضي يتشابه مع الشيعة في أمور الأخرى.
اقرأ أيضًا : الفرق بين الاشاعرة والماتريدية
أمثلة للإختلافات بين السنة والإضية
هناك عدد من الإختلافات بين المذهب الإباضي مع المذاهب السنية، ويمكن ذكر أمثلة منها على النحو التالي:
- المسح على الخفين، والرفع والضم في الصلاة، بالإضافة إلى التأمين في الصلاة، بجانب القنوت في الصلاة، والتشهد عند الإباضية لا يتم بالصلاة الإبراهيمية داخل الصلاة وإنما يأخرونها إلى ما بعد التشهد لأنها من كلام البشر.
- تحريم زواج الزاني بمزنيته.
- بطلان صوم الجنب إن كان الفرد على إصرار على الجنابة أو تأخر في الغسل.
- بالإضافة إلى تحريم الزواج من الكتابيات إن كن من أهل الحرب، وتحريم طعام الحربيين من الكتابيين.
عقائد الإباضية
اختلف الإباضية في أقوال فقهية تخالف فيها الحق إلى جانب أقوالهم في العقيدة، طالما خرجوا عن أهل السنة، ونوضحها على النحو التالي:
- فيما يتعلق بصفات الله عز وجل، انقسم الإباضية إلى فريقين: فريق نفى الصفات تماما من التشبيه بزعمهم، وفريق منهم يرجعون الصفات إلى الذات، فأكدوا إن الله عالم بذاته وقادر بذاته وسميع بذاته.
- أما فيما يخص استواء الله وعلوه فإنهم يزعمون أن الله يستحيل أن يكون مختصاً بجهة معينة؛ بل هو في كل مكان.
- وفي باب رؤية الله تعالى انكر الإباضية وقوعها؛ لأنهم يزعمون أن العقل يحيل ذلك ويستبعده، واستعانوا بالدليل من القرآن بقوله تعالى: لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الأنعام: 103].
- ويعتقد عدد من الإباضية في كلام الله تعالى القول بخلق القرآن، بل حكم بعض علمائهم كابن جميع والورجلاني أن من لم يقل بخلق القرآن فليس منهم.
- وعلى جانب آخر اعتدل الإباضية في مسألة القدر ووافقوا السنة، فأثبتوا القدر خيره وشره من الله تعالى، وأن الله خالق كل شيء.
- واختلف الإباضية في إثبات عذاب القبر. فأنكر فريق منهم عذاب القبر، متفقين مع أغلب فرق الخوارج. ورأى فريق آخر إثبات عذاب القبر.
- وفيما يخض الشفاعة يرى الإباضية أنها تكون للمتقين وليست للعصاة بل للمتقين.
مقالات اخرى قد تهمك عبر موقع الجواب 24 :