الفرق بين الابتلاء والعقاب
تعرف على الفرق بين الابتلاء والعقاب ، أنعم الله – سبحانه وتعالى – على الإنسان بالكثير من النعم المختلفة والمتعددة في الحياة والتي لا تعد ولا تحصى، ولكن يمكن أن يتعرض الإنسان لبعض الشدائد والضيق في الحياة ويكون شكل من اشكال الابتلاء حتى يتقرب إلى الله – سبحانه وتعالى – اكثر ويشكره على نعمه الكثيرة ويدعو بفك الكرب ورفع البلاء، ولكم في بعض الاحيان يعتقد الإنسان أن الابتلاء شكل من اشكال عقاب الله – عز وجل – له على ذنب ما، فما الفرق بين الابتلاء والعقاب؟ وهذا ما سيتم استعراضه بالتفصيل خلال السطور التالية.
الفرق بين الابتلاء والعقوبة
أوضح الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، الفرق بين الابتلاء والعقاب او العقوبة، حيث قال الدكتور مجدي أن اعتقاد أن الله يغضب على الإنسان فيعاقبه بالابتلاء غير صحيح على الإطلاق، وذلك لإن الابتلاء يكون بمثابة الاختبار للإنسان فيمكن أن يختبر الله – سبحانه وتعالى – الإنسان على مدى رضاه بالقضاء والقدر، ومدى صبره على البلاء وشكره وحمده على النعم التي انعم الله علينا بها، فلذلك فالابتلاء ليس عقاب او عقوبة على الإطلاق، فنحن كبشر لا نتحمل غضب الله علينا.
ماذا يجب على الإنسان عند الابتلاء
فحيث يشعر الإنسان بالضيق او الشدة او انه في ابتلاء يجب أن يدعو الله – سبحانه وتعالى – بالفرج والصبر ويتقرب من الله تعالى واثقا متيقنا أن ذلك الابتلاء ما هو إلا اختبار لمدى صبره، كما يمكن أن يكون سببا في الثواب ورفع درجته عند الله – عز وجل – او كتطهير من الذنوب، حيث قال رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – “لا بأس طهور إن شاء الله”.
علاقة الابتلاء بالجنة
احيانا يكون الإنسان قد وصل إلى درجة عالية عند الله – سبحانه وتعالى – ولكنه لم يصل إلى درجة الجنة، ففي ذلك الوقت يبتليه الله – سبحانه وتعالى – حتى ينعم عليه بنعمة الصبر فيعلى من درجته عند الله – عز وجل – حتى يصل إلى درجة الجنة ونعيمها، حيث قال رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – «عَجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه له خيرٌ، وليسَ ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ: إن أصابَتْه سراءُ شَكرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضراءُ صبرَ فكان خيرًا له»، فلذلك يجب أن يتحلى الإنسان بالصبر ويرضى بالابتلاء حتى ينعم الله – سبحانه وتعالى – بالجنة للصبر على البلاء.
الابتلاء في القران الكريم
– قال تعالى: «وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (النساء: 25)
– «وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ» (سورة النحل: 126)
– قال تعالى: “الم*أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ” (العنكبوت:1-3)
– قال تعالى في سورة الأنبياء: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ.
– وقال تعالى في سورة القصص: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۚ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ}
مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله