الفرق بين الاعراب والبناء
يهتم الكثير من الأفراد باللغة العربية و بقواعد اللّغة العربية، أو يهتمون بمعنى أدق وأخص بعلم النّحو العربي، والذي يُعد علم يتم تدريس أحوال أواخر كلمات اللغة العربية من حيث الإعراب والبناء عن طريقه، ومن أكثر الأمور التي يكثر البحث عنها في هذا الصدد هو الفرق بين الاعراب والبناء.
وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نعرض الفرق بين الاعراب والبناء، بالإضافة إلى عرض مفهوم الإعراب والبناء، وذلك على النحو التالي.
الفرق بين الاعراب والبناء
في البداية يجب العلم أن الإعراب، يعرف بأنه تغير حالة أواخر الكلمة من رفع إلى نصب إلى جر، وفق تغير موقعها من الإعراب، لفظاً أو تقديراً.
بينما مفهوم البناء في الغة هو وضع شيء على شيء على جهة يراد بها الثبوت واللزوم، في الاصطلاح يعني لزوم آخر الكلمة حالة واحدة لغير عامل، و لا اعتلال، مثل لزوم السكون في “كمْ”، ولزوم الكسر في “هؤلاءِ”، ولزوم الضم في “منذُ”، ولزوم الفتح في “أينَ”.
ويمكن معرفة الفرق بين الإعراب والبناء في أنه كما تقدم المعرب من الأسماء أو الأفعال، هو الذي تتغير علامة إعرابه بتغير العامل الداخل عليه، أو بتغير موقعه في الجملة، ومن أمثلة هذا الأمر درسَ التلميذ، ودرّس المعلّمُ التلميذ، وطلبَ التلميذ من الطّالبِ أن يدرسَ.
حيث أن كلمية “التلميذ” اختلفت علامة إعرابه بتغيّر موقعه في الجملة، فكان فاعلًا مرفوعًا في الأولى، وأعربت مفعولًا به منصوبًا في الجملة الثانية، واعربت اسمًا مجرورًا في الجملة الثالثة.
ولكن الاسم المبني لزوم آخره على حركة واحدة مع تغير العامل الداخل عليه، أو اختلاف موضعه في الجملة، ومن الأمثلة على هذا جاءَ أحدَ عشرَ رجلًا، وشاهدُ أحدَ عشرَ رجلًا، وسلّمتُ على أحدَ عشرَ رجلًا، فكلمة “أحدَ عشرَ”، جاءت كمركب عددي مبني على فتح جزأيه في محل رفع فاعلًا في الأولى، نصب مفعولًا به في الثّانية، وجاءت جر بحرف الجر في الثّالثة.
معلومات عامة عن الإعراب والبناء
وتجدر الإشارة إلى أن المعربات هي الأسماء باستثناء ما شابه الحرف، فهو مبني، بالإضافة إلى الفعل المضارع إن لم تتصل به إحدى نوني التوكيد أو نون النسوة.
للتوضيح أكثر فإن الأسماء كلها معربة حيث أن الإعراب أصل في الأسماء ، إلا ” المضمرات، أسماء الشرط، أسماء الاستفهام، أسماء الإشارة ما عدا المثنى منها، الأسماء الموصولة ما عدا المثنى منها، أسماء الأفعال، بعض الأسماء مثل حذام ووبار وقطام وأمس ….الخ”.
وفيما يخص الأفعال، فجميع الأفعال مبنية، وذلك لأن البناء أصل فيها، باستثناء الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون النسوة ولا نون التوكيد، يكوت معرب بمعنى أن حركة آخره تتغير بسبب تغير العوامل الداخلة عليه، كما سبق وتم التوضيح في الأسماء المعربة.
ومن أمثلة ذلك “يذهبُ الطالب إلى المدرسة، لن يذهبَ الطالب إلى المدرسة، لم يذهبْ الطالب إلى المدرسة”.
بينما المبنيات تعد هي الحروف كلها، بالإضافة إلى بعض الأسماء التي تشابه الحروف، بجانب الفعل الماضي والأمر والمضارع عندما تتصل به نون النسوة أو إحدى نوني التوكيد.
وبصفة عامة فيجب العلم أن الكلمة المبنية تلزم حركة واحدة على آخرها، لا تتغير هذه الحركة مهما دخل عليها من العوامل، وهذه الحركة تختلف من كلمة إلى كلمة ثانية.
مثل كلمة “هؤلاءِ” فإنها تلزم الكسر مهما دخل عليها من عوامل ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي “وصل هؤلاءِ، شاهدت هؤلاءِ، تناقشت مع هؤلاءِ”، حيث يمكن ملاحظة أن كلمة هؤلاء، لم تتغير حركة آخرها مع اختلاف العوامل الداخلة عليها.
اقرأ أيضًا
الفرق بين الاشاعرة والماتريدية