الفرق بين الحسد والعين
تعرف على الفرق بين الحسد والعين ، يعتبر الحسد من الحقائق الموجودة بالفعل وحذر الله – سبحانه وتعالى – منه في القرأن الكريم، حيث قال الله – سبحانه وتعالى – في كتابه العزيز”قل أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق”، فلذلك فيجب على الناس الإيمان بوجود الحسد بالفعل.
ولكن هناك بعض الكلام المتداول بين الناس وليس له اساس من الصحة مثل ما يطلقون عليه”العين”، ولكن هناك فرق كبير بين الحسد والعيد، وهذا ما سيتم تناوله بالتفصيل خلال السطور التالية، فإليكم الفرق بين الحسد والعين.
تعريف الحسد
هو أن يشعر الإنسان ويتمنى الشر لغيره وهذا الشر يكون متمثلا في زوال النعمة الموجودة عند الغير مثل: زوال الصحة، او زوال الملك او القوة أو تلاشئ إنجاز ما، وأحيانا يشعر الحاسة أنه يتمنى أن النعمة تزول من عند غيره وتأتي له، وأحيانا يشعر برغبته وامنيته في زوال النعمة من عند غيره فقط وأن يصاب بقلة في الرزق والصحة وراحة الباب والسعادة وهكذا.
والحسد يعد سبب من اسباب عدم شعور الإنسان بالرضا وراحة البال والسعادة، بل أن الحسد يلحق الاذى بالأخرين أيضا ويمكن أن يصيبهم في بعض الاحيان، فلذلك يجب على الإنسان التحصن بالايات القرأنية في كل وقت وكل حين، والدعاء لله بدوام النعم وشكره عليها.
تعريف العين
أما العين:هو إصابة الإنسان بعين سيئة أي نفس خبيثة تكون حاسدة وتتمنى له الشر وزوال النعم، فتخرج قوة كامنة خافية من النفس الخبيثة وتصيب الاخرين مثل إصابة السهم في الرمية، وأحيانا تلك القوة تخرج بإرادة صاحب النفس الخبيثة، وأحيانا تخرج منه بدون أن يتحكم فيها بمجرد أن يرى شيئا حسنا او نعمة يتمنى زوالها.
وقد ورد لفظ العين في عدد من الاحاديث النبوية الشريفة في قوله عليه الصلاة والسلام: (العينُ حقٌّ ولو كان شيءٌ سابقَ القدَرِ لسبَقَتْه العينُ) [أضواء البيان: صحيح]، وفي حديث آخر حسّنه الألباني (العينُ تُدخلُ الرجلَ القبْرَ ، والجملُ القدرَ) [إسناده حسن]،
الفرق بين الحسد والعين
بما أن نتيجة العين والحسد واحدة فبالتالي لا يوجد فرق بينهما وهذا الرأي الارجع عند العديدج من رجال الدين والعلم، ولكن يرى البعض أن الحسد اعم واشمل من العين، وأوضحوا أن كل عائن حاسد وليس كل حاسد عائن، وهذا يكشف لنا أن العين اشد كثيرا من الحسد، والرأي الثالث وهو أن لا وجود للعين وأن هذا من اعتقادات الناس، أما الحسد فهو الموجود في الاسلام وتم ذكره بالقرأن الكريم.
كما أن هناك فرقا أخر بين الحسد والعين، وهو أن الحاسد يمكن أن يحسد غيره ويتمنى له زوال النعم دون أن يرى تلك النعم أمام عينه، أما العائن فلابد من أن يرى النعمة امامه حتى تخرج منه القوة الكامنه نحوها فتصيبها فتضر هذا الشخص يصاب بالفعل من عينه.
حيث قال ابن القيم -رحمه الله-: “والمقصود أن العائن حاسد خاص، وهو أضر من الحاسد، ولهذا -والله أعلم- إنما جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن؛ لأنه أعم، فكل عائنٍ حاسدٌ ولا بد، وليس كل حاسد عائنًا، فإذا استعاذ من شر الحسد دخل فيه العين، وهذا من شمول القرآن الكريم وإعجازه وبلاغته”.
مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين السند والمتن