الفرق بين الشكر والحمد
تعرف على الفرق بين الشكر والحمد ، يجب على كل إنسان أن يحمد الله – سبحانه وتعالى – ويشكره على النعم الموجودة في الحياة حيث أن أبل هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ أمر ذي بالٍ لا يُبدَأُ بالحمد للَّهِ فَهوَ أقطعُ، وفي روايةٍ: بالحمدِ فَهوَ أقطعُ، وفي روايةٍ: كل كلامٍ لا يُبدَأُ فيهِ بالحمد للَّهِ فَهوَ أجذَمُ، وفي رواية: كلُّ أمرٍ ذي بالٍ لا يبدأُ فيهِ ببسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فَهوَ أقطعُ).
فهناك جدل واضح وصريح بين الكثير من اساتذة اللغة واهل العلم حول الفرق بين كلمتي “الشكر” و”الحمد”، فهناك من يرى أن بينهما ترادف وان كل منهما تحمل نفس معنى الاخرى، أما الفئة الاخرى فترى أن هناك فروق واضحة بين الكلمتين، وهذا ما سيتم تناوله بالتفصيل خلال السطور التالية، فإليكم الفرق بين الشكر والحمد.
الفرق بين الشكر والحمد
– هناك عدد من اساتذة اللغة يروون أن ليس هناك اي فروقا بين كلمتي “الشكر” و”الحمد” وان لهما نفس المعنى وان بينهما ترادف، ويعتبر ابن جرير الطبري واحدا من الذين أيدوا ذلك الرأي بكل شدة.
حيث قال الطبري رحمه الله : ” ومعنى( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) : الشكر خالصًا لله جل ثناؤه ، دون سائر ما يُعبد من دونه …. ” ، ثم قال رحمه الله بعد ذلك : ” ولا تَمانُع [ أي : اختلاف ] بين أهل المعرفة بلغات العرب من الحُكْم لقول القائل : “الحمد لله شكرًا ” بالصحة ، لما جاز أن يُقال : ” الحمد لله شكرًا ” ” انتهى من “تفسير الطبري” (1/138) .
– وهناك رأي اخر من عدد من اهل العلم واساتذة اللغة يفيد بأن هناك فروقا بين كلمتي “الشكر” و”الحمد”، ومن بينهم ابن كثير حيث اكد ان هناك فرقا وضحا بينهما وهو:-
أن الحمد يختص باللسان أي أن الحمد يتحدث بيه اللسان فاانه هو الذي يحمد بالقول، إنما الشكر لا يخص اللسان فقط بل إنه يخص القلب والجوارح فهو يكون نابع بكل صدق من القلب بالفعل .
كما أن هناك فرقا اخر وهو أن ” الحمد” يكون في وجود نعمة أو بدونها فالحمد يقال في كل وقت وكل حين، أم الشكر لا يكون إلا في وجود نعمة بالفعل.
“الشكر والحمد” في القرأن الكريم
قول الله -تعالى- في سورة الفاتحة: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
في قوله: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ}
كما فى قوله تعالى (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)
قال الله تعالى: وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {النحل: 114 }
وقال : وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ {البقرة: 152}
قول الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
قول الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ).
قول الله سبحانه وتعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)
قول الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين الاستغفار والتوبة