الفرق بين الصنم والوثن
الفرق بين الصنم والوثن، في القديم وأيام الجاهلية نجد أن الأشخاص كانوا يعبدون الأصنان وهي عبارة عن تماثيل من الحجارة ويتم تسميتها على سبيل المثال “هُبل” وغيره.
ومع انتشار عبادة الأوثان في أيام الجاهلية، فأصبحت تجارة الأصنام أحد أربح التجارة في العهد القديم وذلك قبل مجئ سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
وانتشرت ومع الأسف تجارة الأصنام في مكة المكرمة وداخل الكعبة الشريفة في عهد الكفار وفي العصر الجاهلي، الأمر الذي كان يؤلم الرسول محمد صل الله عليه وسلم.
وما أن أنزل الله عزوجل وحيه على المصطفى صل الله عليه وسلم وبدأ الإسلام يغزو العالم العربي إلا وقلت هذه التجارة الآثمة ومن ثم بدأ الجميع يزهد عنها.
وعلى الرغم من مرور السنون على هذا الأمر إلا أمه حتى وقتنا هذا لا نعرف الفرق الحقيقي ما بين لفظة صنم ووثن، لذا خلال هذه المقالة سوف نتعرف على الفرق بين الصنم والوثن.
الفرق بين الصنم والوثن
كما ذكرنا في السابق، فإنه مع انتشار الجاهلية وقبل دخول الإسام كانت تجارة الأصنام أحد التجارات الرابحة للغاية في عهد الكفار وبشكل خاص في مكة المكرمة.
ومع مرور الوقت اختلف معنى اللفظ وثن وصنم، لذا وجب علينا أن نعرف الفرق بين الصنم والوثن وهو ما يلي:
- الصنم
فهو عبارة عن جماد أي لا حياة فيه ويمكن أن تكون صورة، من خشب أو حجر أو فضة ويتم نحته، فهذا الصنم لا يوجد به حياة أي لا يسمع أو ينطق أو يشعر وتكون عبارة عن تماثيل
- الوثن
أما عن الوثن فهو عبارة عن أي شئ تتم عبادته غير الله عزوجل، سواء أن كان هذه الأمر تمثالا أو حتى حيوان أو نبات أو حتى جماد، لذا فهي أشمل من الوثن.
آيات ورد فيها لفظ “الصنم”
- ﴿فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ﴾.. [الأعراف : 138ج)
- ﴿قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ﴾.. [الشعراء : 71)
- ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾.. [ابراهيم : 35).
- ﴿وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ﴾.. [الأنبياء : 57).
- ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً﴾.. [الأنعام : 74).
آيات ورد فيها لفظ “الوثن”
- ﴿وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾.. [العنكبوت : 25).
- ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾.. [العنكبوت : 17).
- ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور﴾ِ.. [الحج : 30).
كما ذكرنا في السابق، فإن عبادة الأصنام والأوثان لم تكن وليد ولكنها كانت موجودة منذ قديم الأزل وقبل انتشار الإسلام ودخوله على أيدي أشرف خلق الله محمد صل الله عليه وسلم، وكذلك فإن لفظة وثن هي الأعم والأشمل والذي يشتمل من ضمن معانيه الأصنام لأنها عبارة عن جزء منه لا أثر أو أقل.
إقرأ أيضا: الفرق بين القضاء والقدر