الفرق بين العفو والتسامح
الفرق بين العفو والتسامح من الموضوعات العامة التي يتطرق لها الكثير من العباد ضمن موضوعات البحث، خاصة وأن اللفظان قريبان جدًا من بعضهما فقد يظن البعض أنهما يحملان المعنى ذاته.
الفرق بين العفو والتسامح
فـ لفظ العفو في اللغة أصله المحو أو التجاوز وهنا يقوم العافي بالتجاوز عن الذنب ويترك العقاب عليه، ومن عفا عن الحق فيقوم بإسقاطه، كما أن العفو في الاصطلاح يحمل نفس المعنى “التجاوز عن الذنوب.
بينما التسامح في اللغة فأصله “السمح” ويعبر عن السلاسة والسهولة في الفعل، والتسامح في الاصطلاح أن يقوم الإنسان بفعل ما عليه فعله تفضلًا وليس أمرًا، مثلًا، أن يُبادر باللين والكرم والجود وأن يكون شخص معطاء ويعدل في تعاملاته ويكون رفيق سهل المعاشرة وودود واللين القول والقلب.
ما هي أنواع العفو ؟
هناك نوعين من العفو، الأول “عفو الله عن عباده” والثاني ” العفو عن الناس “.
ويتجسد عفو الله عن عباده، في ترك مؤاخذتهم على ذنوبهم من خلال عدم محاسبتهم على تلك الذنوب، بأن يمحو الله السيئات للعباد ويتجاوز عنها، وينال بذلك العبد العفو من الله.
وفي الحالة السابقة، كي يحصل العبد على العفو من الله عز وجل، عليه بالالتجاء إليه والدعاء له بالعفو والإكثار من دعاء “اللهو أنك عفو كريم تحب العفو باعف عنا “، والتوبة عن الذنب والندم عليه شديد الندم لأن التوبة تمحي السيئات، بجانب كثرة الاستغفار.
أما العفو عن الناس، فهو خلق كريم يُحبه الله عز وجل والنبي الكريم -صل الله عليه وسلم-، وهي من الأخلاق التي أمر الله سبحانه العباد للتحلي بها، وهي تٌحتم على العباد قبول أعذار الناس والتجاوز عن جهلهم، وجاء ذلك في حديث شريف عن النبي محمد أنه قال: (قولي : اللهمَّ إنك عفوٌّ تحبُّ العفوَ ، فاعْفُ عنِّي).
قد يهمك أيضًا: الفرق بين العادات والتقاليد
أدعية مستحبة لتصفية النفس وتحصينها
– اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ.
– اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.
– رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَى إِلَيَّ، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ. *رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، إِلَيْكَ مُخْبِتًا أَوَّاهاً مُنِيبًا، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي.
– اللهم ارزقنا رزقا حلالاً طيباً مباركاً فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين.
– اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ
– اللهم ارزقني علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني..