الفرق بين العفو والصفح
قد يفشل الكثير من العباد في معرفة الفرق بين العفو والصفح ، نظرًا لتقارب معنى اللفظين بشكل كبير من بعضهما البعض، لكن العفو والصفح يتفقا بأنهما علاج لمختلف أنواع الخلافات والمشاكل التي يمر بها العباد في المجتمع الواحد.
ما هو تعريف العفو ؟
العفو في اللفة هو مصدر من عفا، أي التجاوز عن الذنب وعدم المعاقبة على فعله، أي ما يعني في الاصطلاح محو الذنب وطمسه، والعفو عند المقدرة يعني ترك العقاب عند التمكن منه، بأن يكون الفرد قادر على معاقبة المذنب لكن يتركه دون عقاب ويعفو عنه، وكأن يقول أحدهم عفوت عن الحق أي أسقطه عن الذي عليه الحق.
كما أن العفو من أسماء الله الحسنى، ويعني إزالة ومحو آثار الذنوب كافة، وجاء لفظ العفو في القرآن الكريم، في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).
ما هو تعريف الصفح ؟
أما الصفح، فهو في اللغة مصدر الفعل صفح، ويعني الصفح عمن أساء إليه، أي أعرض عن ذنب الشخص في حقك أو الإعراض عن إساءة الغير، ويُقال أن الصفح هو إزالة أثر الذنب من النفس تمامَا وترك التأنيب أيضًا.
ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)، والصفح الجميل يعني مقابلة الإساءة بالإحسان ومواجهة كل ما تسبب بالأذى لك بالغفران، ويجب الأخذ في الإعتبار أن الصفح الذي يكون ليس بجميل ولن يرضاه الله، هو الصفح عن الظالمين لأنهم يستحقون العقاب.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الصفة والنعت
الفرق بين العفو والصفح
أما الفرق بين العفو والصفح ، فيعتبر العفو هو التجاوز عن الذنوب وعدم أخذ خطوة من أجل الانتقام أو معاقبة فاعلها، لكن الصفح هو أعم وأشمل من العفو، ويتجسد في ترك المذنب تمامًا دون معاتبه وتأنيبه عن الذنب الذي إرتكبه في حقك.
كما أن العفو يهتم بإسقاط اللوم ظاهريًا دون الباطن، لكن الصفح يجب أن يكون ظاهريًا وباطنًا في الآن ذاته.
ومن أهم الفروق بين العفو والصفح، أن الصفح يكون التجاوز عن ذنب المذنب تمامًا مع محو أثره في النفس ليكون تام تمامًا، لكن العفو فيكون عدم معاقبة المذنب على ذنبه لكن مع احتمالية بقاء أثره في النفس.
أدعية مستحبة لتصفية النفوس من الحقد والغل
– اللهم حنّن علي عبادك وأحباءك، وأغنني عن شرارهم يا أرحم الراحمين، يا ودود، يا فعّالاً لما تريد، أغثني، أغثني، يا مغيث، يا لطيف.
– اللهم إني أسألك بمقاعد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وكلماتك التامة أن… (وهنا تذكر حاجتك)، سبحان الله وبحمده، وصلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، اسألك اللهم أن تلزم قلبي كما ترغب، وأن أتلوه على الوجه الذي يرضيك عني، وأن أعمل به، وأن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وتغسل به بدني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
– اللهمَّ أَصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمةُ أمري، وأَصلِحْ لي دنياي التي فيها معاشي، وأَصلِحْ لي آخرَتي التي فيها مَعادي، واجعلِ الحياةَ زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعلِ الموتَ راحةً لي من كلِّ شرٍّ.
– يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
– اللهم بلطيف صنعك في التسخير، وخفي لطفك في التيسير، الطف بي فيما جرت به المقادير، واصرف عني السوء إنك على كل شيء قدير *اللهم لاتكلني إلى نفسي، فأعجزعن التدبير، ولا لأحد من خلقك فأجزع، وتداركني بلطفك، يا من لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
– اللهم إني أسألك صدق التوكل وحسن الإيمان، والرضا بما قسمته لي.
– {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
– “اللَّهمَّ أحسِنْ عافيتَنا في الأمورِ كلِّها وأجِرْنا مِن خِزيِ الدُّنيا وعذابِ الآخرةِ”.
– اللهم اغفر لي وارحمني، وتولّني واعفو عني، اللهم أعتق رقابنا من النّار يا عزيز يا جبار.