الفرق بين القضاء والقدر
يخلط الأفراد بين العديد من المصطلحات نظرًا لوجود تشابه قوي بينهما، لذا يهتم البعض بالتعرف على الفرق بين القضاء والقدر ، لكن المصطلحان هما من تدابير الله عز وجل للعباد.
ويحمل القضاء في الاصطلاح واللغة، عدة معانِ مختلفة، فـ مثلًا يأتي بمعنى الحُكم لذا يقول “القاضي” أو الحاكم، أو قضى الله سبحانه بذلك أي حكم به.
كما يأتي القضاء بمعنى “قضى أو أمر، وجاء ذلك في قوله تعالى: (وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إيّاه)، أي أمر الله سبحانه ألا تعبدوا إلا إياه، وفي الآية الكريمة: (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ)، وهنا يأتي بمعنى أخبرناه أن دابرهم مقطوح بالصباح.
وظهر في قوله تعالى أيضًا: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتُفسِدُنّ في الأرض مرّتين ولتَعلُنَّ علوّاً كبيراً)، وهنا جاء بمعنى أخبرناهم أو أبلغناهم بما سيحدث لهم في الكتاب.
كما يأتي لفظ القضاء بمعنى “أراد” أو “رغب”، وظهر ذلك في قوله تعالى: (إذا قضى أمراً فإنّما يقول له كن فيكون)، وهنا يعني أن الله إذا أراد أن يحدث شئ فـ سيحدث، أو إن حكم بأن يكون سيكون في التو.
فيما يأتيي القدر في اللغة بمعنى “الترتيب”، أو الحد الذي ينتهي إليه شئ ما، ويأتي ذلك بشكل جلّي في قوله سبحانه وتعالى: إنّا كل شيء خلقناه بقَدَر)، وتعني أن الله سبحانه خلق كل شئ بترتيب محددًا، وكذلك في الآية الكريمة: (وقدَّر فيها أقواتها). أي رتب أقواتها وحددها.
الفرق بين القضاء والقدر
أما الفرق بين القضاء والقدر ، فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن اللفظان لمصطلح واحد، بينما ذهب فريق من العلماء بوجود اختلاف بسيط فيما بينهم.
فقد استقر الراغب الاصطفاهي، إلى أن القضاء أخص من القدر، أي أن القضاء هو الفصل بين التقدير، فالقدر هو التقدير والقضاء هنا هو الفصل بأمر معين ثم القطع فيه.
فيما أجمع فريق آخر، بأن القضاء واقدر بمنزلة واحدة ويقول الخطابي في الفرق بينهما: ” أنهما متلاصقان لا انفكاك لأحدهما عن الآخر لأن كل واحد منهما بمنزلة الأساس وأحدهما بمنزلة البناء ومن أراد الفصل بينهما سعى إلى هدم البناء ونقضه “.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين المناجاة والدعاء
أدعية مستحب ترديدها في كل وقت
– اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا.
– اللهم بك استعين وعليك أتوكل، اللهم ذلل لي صعوبة أمري وسهل لي مشقته، وارزقني من الخير كله أكثر مما أطلب واصرف عني كل شر.
– اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
– اللهم سخر لي من يكون لي عوناً على ما أريد وما لا أريد من أمور الدنيا والآخرة.
– اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.