الفرق بين المعجزة والسحر، من منا لا يتمنى أن تحدث له معجزة ما وعلى إثرها تتحق له أمانيه، من منا لا يحلم بأن أحلامه تصبح محققة وعلى أرض الواقع.
منذ نعومة أظافرنا تبدأ الأحلام تتكون داخل رؤوسنا، ومنها ما نستطيع تحقيقه مثل استكمال الدراسة وربما في بعض الأحيان دخول الجامعة التي نحلم بها.
وهناك المعجزات التي نزلت على الأنبياء والمرسلين والتي منحها لهم الله عزوجل ليعلنوا الحق ويزهقوا الباطل والقرآن الكريم مليء بمثل هذه القصص.
وهناك من يلجأ إلى السحر من أجل تحقيق بعض الطلبات الخاصة به عبر أذية الأشخاص الآخرين، لذا خلال هذه المقالة سوف نتعرف على الفرق بين المعجزة والسحر.
الفرق بين المعجزة والسحر
كما ذكرنا في السابق، فإن هناك عالم من الأحلام والذي يتمناه كل شخص على حدى ومع ذلك فهناك من يتقرب إلى الله بالدعاء من أجل تحقيق هذه المطتلبات والأماني.
وهناك من يلجأ إلى بعض الطرق غير الشرعية والتي حذر منها المولى عزوجل بسبب أنها تلحق الأذى بالبشر ومن بينها السحر وتوعد السحرة بكل أفعالهم.
أما عن الفرق الواضح بين المعجزة والسحر، فإن المعجزة هي التي تظهر على يد نبي ويعتبر النبي من صفوة خلق الله والذي اصطفاه المولى عزوجل من أجل نشر الرسالة، على عكس السحر والسحرة، فالساحر هو من أخبث الناس وأشدهم أذى للبشر.
ونفرق أيضا بين اللفظتين بأن المعجزة فعل لله أي لا يستطيعه أحد من الناس فعله، بخلاف السحر فهو من فعل الساحر وهو أمر يمكن تعلمه على أيديهم وإيذاء الخلق .
أما أخر الفروق بين كلا من المعجزة والسحر هو أن المعجزة فيها خير الناس وصلاحهم ، أما السحر فليس فيه إلا الأذى والشر والشحناء والذي يعاني منه المسحور طيلة عمره.
ايات ابطال السحر مكتوبة من القرآن
- “بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ* الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ » آيات سورة الفاتحة.
- اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ قَد تّبَيّنَ الرّشْدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ » [البقرة: 255-258].
- الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » الآيات الأولى من سورة البقرة.
- « وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوَاْ آمَنّا بِرَبّ الْعَالَمِينَ * رَبّ مُوسَىَ وَهَارُونَ » [الأعراف:117 –122].
إقرأ أيضا: الفرق بين الغزوة والسرية
