ما الفرق بين الزكاة والصدقة
قد لا يعرف بعض العباد الفرق بين الزكاة والصدقة ، حيث يظن الكثيرين أن الزكاة والصدقة هما وجهان لفعل واحد، إلا أن هناك العديد من الفروق بينهما خاصة وأن الله عز وجل جعل الزكاة من الأمور الواجبة على العباد.
علاوة على ذلك، فإن الزكاة من الفرائض التي فرضها الله عز وجل على العباد الصالحين، وهي جزء من المال يقوم المسلم بإخراجه من أجل تعلم معنى العطاء مما نُحب، وأن نقتص من أموالنا وما نملك لمنح الفقراء والمساكين.
كما أن الامتناع عن إخراج الزكاة يُعد من كبائر الذنوب التي نهى الله عز وجل عنها، ويقول العلماء والفقهاء أن الذكاة واجبة وفي أمور محددة، منها: الأنعام والذهب والثمار وكذلك عروض التجارة.
أما الصدقة؛ فهي نافلة وغير واجبة وتجوز في أي شئ وفي أي وقت حيث لم يُحدد الله عز وجل وقت لإخراج الصدقة حيث يجوز إخراجها في أي وقت ومن غير مقدار مُحدد.
ما الفرق بين الزكاة والصدقة
أما الفرق بين الزكاة والصدقة ، فالزكاة تكون واجبة وتُخرج عن حاجات معينة مثل: الأنعام والذهب والثمار وعروض التجارة، ولها شروط معينة مثل بلوغ النصاب، كما تُحدد بمقدار معين، لكن الصدقة فهي نافلة وغير واجبة، وليس لها قيمة معينة ولا وقت محدد ولا شروط لإخراجها.
ومن الفروق أيضًا، بأن الزكاة من الفرائض فـ من امتنع عن إخراجها في حياته عن قصد، فـ ينال عقاب الله في الآخرة، ويُقال أن الزكاة يُعذب تاركها ومانعها، لكن الصدقة فإذا لم تُخرجها فلا يُعذب تاركها قط لكن من يُخرجها تساعد في زيادة رزقه وتفريج همومه.
كما أن الزكاة لا يجوز إطلاقًا منحها للزوجة، لكن الصدقة يجوز منحها للزوجة بصورة طبيعية.
وكذلك أن الزكاة مُقيدة بمقدار معينة لكن الصدقة يمكن إخراجها بأي مقدار من المال وفقًا لقدرة الشخص.
غير أن الزكاة لا يجوز إخراجها لغير أصنافها، لكن الصدقة تكون أوسع وأشمل فـ يمكن إخراجها لبناء وتعمير مسجد أو مستشفى.
ومن أهم الاختلافات، أن الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمس، لكن الصدقة من النوافل.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الصوم والصيام
ما هي مصاريف الزكاة ؟
هناك ثمانِ مصارف حددها الله عز وجل للزكاة، وجاء ذلك بشكل واضح في عدة مواضع في القرآن الكريم ولا يجوز إخراجها لغيرهم، فقال الله عز وجل في كتابه الكريم: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
فأما عن مصارف الزكاة، فهي:
– الفقير: وهو الشخص الغير قادر على كسب المال وقد يكون بمرتبة المسكين أيضًا.
– المسكين: هو الشخص الذي لا يملك أي شئ، ويكون أقل من الفقير.
– العاملون عليها، وهم الأشخاص الموظفون من قِبل الدولة لجمع الذكاة وحمايتها.
– المؤلفة قلوبهم: وهم الأشخاص الذين دخلوا في الإسلام حديثًا، فيعطون من الزكاة لأنهم جديدو على الإسلام.
– في الرقاب: وهو العبيد والأسرى، ويجوز الصرف عليهم من أموال الزكاء لفداء العبيد.
– الغارمون: الأشخاص الغارقون بالديون بسبب الإصلاح بين الناس والكوارث، وليس بسببب أعمال الفساد وضرر الآخرين.
– في سبيل الله: وههم المقاتلون في سبيل الله الذين لا راتب لهم.
– ابن السبيل: المقصود به الغريب الذي انقطع عن ماله وأهله، لكن يشترط ليتم إعطائه أن يكون سفره في غير إرتكاب معصية، وكذلك في حالة عدم وجود شخص يقرضه المال.