هل القمح مفيد لمرضى السكري
يٌعد القمح أبرز أنواع الحبوب الشائع استعمالها على مستوى العالم أجمع، ويستخدمه البشر بأكثر من صوره سواء استخدامه في صورة القمح الكامل أو الدقيق الأبيض الناتج عن هذا القمح، وينتج عنه السلع المخبوزة، مثل الخبز والكعك والبسكوت والحلويات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى قائمة أخرى من الأطعمة التي تعتمد على القمح مثل المعكرونة والشعيرية والسميد، ولكن يخشى الكثير من أصحاب مرض السكري من تناول القمح في أي صوة، ويبدأون في طرح سؤال هل القمح مفيد لمرضى السكري.
وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نقدم عدد من المعلومات المرتبطة بالقمح، والإجابة عن سؤال هل القمح مفيد لمرضى السكري، وذلك على النحو التالي.
هل القمح مفيد لمرضى السكري
هل القمح مفيد لمرضى العط سكري. وهل القمح يرفع السكر؟، كلها أسئلة تخطر على بال مرضى داء السكري قبل تناول القمح أو أحد مشتقاته، والأمر يتوقف على حسب حدة المعالجة التي تعرضت لها حبوب القمح أثناء عمليات التصنيع، ويمكن توضيح ذلك بالشكل التالي :
أولا تأثير حبوب القمح الكامل على السكر
في البداية يجب العلم أن حبة القمح الكاملة تتكون من “جنين القمح” وهو الذي له الدور المسؤول عن تكاثر ونمو القمح، ويحتوي على نسب عالية من العناصر الغذائية الهامة للجسم، بالإضافة إلى “سويداء البذرة”، هي الجزء الغني بالنشويات من القمح، ويشكل ما نسبته 80% من حبة القمح بجانب ما يعرف باسم “نخالة القمح”، وهي عبارة عن القشرة الخارجية التي تغلف حبة القمح، وتحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية.
وفيما يخص تأثير حبوب القمح الكاملة وغير المعالجة على السكر، فيذكر أن تناولها يعمل على تنظيم نسب السكر في الدم ويجعلها تظل في إطار النسب الأمنة، وذلك بسبب مؤشر جلايسيمي المنخفض الموجود في الحبوب الكاملة.
حيث يوجد في الحبوب الكاملة نسبة عالية من الألياف الغذائية، والتي تساهم في المساعدة على تحسن مستويات سكر الدم والتصدي للإصابة برفع يتك بسرعة وفجأة غير مخطط لها في سكر الدم، هذا بالإضافة إلى أن تلك الألياف تعمل على تحسين حساسية الأنسولين في جسد الإنسان.
ثانيا تأثير حبوب القمح غير الكاملة على السكر
في هذه الحالة يختلف وضع تناول القمح وتأثيره على مرضى السكري، حيث أنه يتم نزع جزء من المكونات السابق ذكرها، والأمر يختلف على حسب الكمية المعالجة التي تعرضت لها حبوب القمح.
حيث تجدر الإشارة إلى أن حبوب القمح غير الكاملة والمنتجات المصنعة تتميز بمؤشر جلايسيمي مرتفع، فخلال معالجة وتصنيع هذا النوع من القمح عادة ما يتم نزع نخالة وجنين القمح، مما يجعل القمح خالي من أكثر من 60% من قيمتها الغذائية، ومن العناصر الهامة التي خسرها القمح فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وحمض الفوليك، وفيتامين ه، ومعدن الكالسيوم، والفسفور، والنحاس، والزنك، بالإضافة إلى الألياف الغذائية.
وعندما يتناول الإنسان هذا القمح المعالج فإن الجهاز الهضمي يحوله إلى جلوكوز بسرعة، فيصبح ذات تأثير سلبي على مرضى السكري، ولذلك فالقمح معالج وغير كامل، فهو غير مفيد لمرضى السكري وسيعمل على رفع السكر.
وجدير بالذكر أنه قد يساهم تناول المنتجات المصنوعة من القمح الكامل على خفض فرص الإصابة بداء السكري وخاصة السكري من النوع الثاني، كما يساعد أيضًا على تنظيم مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، وينصح لمرضى السكر استعمال وتناول استخدام أنواع القمح الكامل التي تم طحنها ومعالجتها بطرق طبيعية، من أجل الاستفادة بالعناصر الغذائية الهامة لمرضى السكر.
اقرأ أيضًا