يُعد اليقطين من الثمار الغنية بالعديد من الفوائد الصحية للإنسان، منها على سبيل المثال أنه يحسن من صحة القلب والجلد، وله دور فعال في الوقاية من الكثير من الأمراض المزمنة وتحسين المناعة أيضًا، كما أنه له فوائد خاصة في تحسين مستويات السكر في الدم، ولهذا يهتم العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري، بمعرفة كيفية استخدام اليقطين لمرضى السكري.
جدير بالذكر أن اليقطين له قيمة غذائية عالية حيث أنه يحتوي على الكثير من الفيتامينات، منها فيتامينات ب، ويوجد به أيضًا حمض الفوليك، بالإضافة إلى أن اليقطين يوجد به فيتامين ب3، وأيضا فيتامين ب1، ومن ضمن المعادن التي تتوجد في هذا النبات معدن البوتاسيوم وأيضًا النحاس، والكالسيوم، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الفسفور.
فلنتعرف عبر السطور التالية من هذا التقرير على فوائد هذا النبات للأفراد المصابين بداء السكر و الإجابة على سؤال كيفية استخدام اليقطين لمرضى السكري، بالإضافة إلى استعراض فوائد اليقطين لصحة الإنسان بصفة عامة، إلى جانب التعرف على بعض الأضرار التي قد يسببها تناوله، وذلك على النحو التالي.
فوائد اليقطين لمرضى السكري
قبل الإجابة على كيفية استخدام اليقطين لمرضى السكري، نذكر فوائد هذا النبات لأصحاب هذا المرض، حيث أنه يوجد به الكثير من المركبات التي تلعب دور فعال في التحكم في مستوى السكر في دم الإنسان منها على سبيل المثال المغنسيوم.
كما أن نبات اليقطين يحتوي على كمية مرتفعة من الألياف؛ والتي تتحكم في مستوى السكر في الدم، كما أنه يعتبر طعام قليل السعرات الحرارية، وبالتالي فهو ملائم لمرضى السكري.
وقد أفادت إحدى الدراسات التي تم إجرائها على الحيوانات أن بعض العناصر الموجودة في اليقطين عملت على زيادة إنتاج الأنسولين بصورة طبيعية، وبالتالي ساهمت في خفض حاجة الحيوانات المصابة بالسكري إلى الأنسولين
كما أوضحت إحدى التجارب أن وجود اليقطين ضمن النظام الغذائي اليومي لبعض الأطفال البالغ عمرهم 12 سنة على مدار شهرين ساعدت بشكل بسيط في تحسين مستويات السكر في الدم لدى هؤلاء الأطفال.
كيفية استخدام اليقطين لمرضى السكري
هناك أكثر من طريقة حول كيفية استخدام اليقطين لمرضى السكري، نذكر منها الآتي:
- طريقة صناعة عصير اليقطين لمرضى السكري، ويستطيع الفرد تحضير هذا العصير بطريقة صحية ملائمة لأصحاب هذا المرض، عن طريق غسل ثمرة صغيرة الحجم من اليقطين، ثم القيام بإزالة الجذع منها، والقيام بتقطيعه إلى نصفين، وثم القيام باستخراج البذور من داخل هذه الثمرة، بعد ذلك القيام بتقشيره وتقطيع اليقطين إلى قطع صغيرة من أجل تسهيل عملية العصر، وهناك بعض الأفراد يفضلون إضافة التفاح، أو إضافة الجزر إلى اليقطين من أجل تعزيز فوائده الصحية ومذاقه.
- هناك طريقة أخرى منتشرة وهي صنع فطيرة من اليقطين أو صناعة خبز اليقطين، ويظن البعض أن تناول اليقطين بتلك الطرق يساعد على الاستفادة من تلك الثمرة لداء السكري، إلا أنه على الرغم من احتواء تلك المخبزوات على القرع إلا أنها تحتوي أيضًا على مقادير أخرى تعتبر غير مفيدة من أجل التحكم والسيطرة في مستويات السكر في الدم، ومن تلك المكونات السكر وأيضًا حبوب القمح المكررة.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الحذر عند تناول الأطعمة المصنوعة من اليقطين منها فطيرة اليقطين، حيث أنها لا تقوم بتقدم نفس المنافع التي يقدمها اليقطين لداء السكري في حالة تناوله كثمرة في صورتها الطبيعية، وفي بعض الحالات قد يأتي بنتائج عكسية و تضر بالأفراد أصحاب مرض السكر، وتضر نسبة السكر في الدم.
اقرأ أيضًا عبر قسم كيفية:
فوائد اليقطين
بعد الحديث عن كيفية استخدام اليقطين لمرضى السكري، ومعرفة فوائده للسكري، نذكر الآن الفوائد المتعددة الذي يقدمها هذا النبات لصحة الإنسان، وهي:
- من أبرز الفوائد التي يقدمها اليقطين لصحة الإنسان هي دعم المناعة، حيث أن تلك الثمرة غنية بمضادات الأكسدة القوية، منها على سبيل المثال فيتامين أ، وأيضًا فيتامين ج، بالإضافة إلى فيتامين هـ، وكلها مكونات تلعب دور فعال في تعزيز المناعة، والحماية من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمشاكل متعلقة بالمناعة.
- يعد اليقطين مضاد طبيعي للالتهابات، نظرًا لوجود فيتامين أ وأيضًا فيتامين ج من ضمن مكوناته، وتلك المكونات تعتبر مضادات أكسدة طبيعية، تحارب الالتهابات المختلفة، مثل التهابات المفاصل وأيضًا التهابات الروماتيزم
- يساعد اليقطين في علاج تقرحات الجلد؛ نظرًا لأنه يحتوي على فيتامين أ، وعلى فيتامين ج، وكلها فيتامينات تساعد على بناء الأنسجة المتنوعة في جسم الإنسان، وبالتالي الحفاظ على جلد الإنسان ووقايته، وتعمل على تسريع عملية التئام وشفاء الجروح.
- كما يعتبر اليقطين علاج فعال لمشكلة الأرق، واضطرابات النوم، حيث أنه يحتوي على أحماض أمينية تقوم بالمساعدة على النوم بعمق، كما أن تلك الثمرة تحتوي على النحاس، وعلى الزنك، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، وكلها مكوناا تؤثر إيجابيًا على المدة التي ينامها الشخص، ويعمل على خفض التوتر الذي قد يكون له تأثير سلبي على نوم الإنسان.
- يحافظ اليقطين على صحة العينين، فهو يوجد به مكونات ومركبات معينة يطلق عليها اسم “البيتا كاروتين” كما يوجد به فيتامين أ، وكلها مكونات تساعد على الحفاظ على صحة العينين وقوة النظر.
اقرأ أيضًا: فوائد بذور اليقطين
- يلعب اليقطين دور فعال في الحفاظ على صحة القلب، فهو يساعد على السيطرة على مستويات الكولسترول في الدم، ويعمل على تعزيز صحة القلب وصحة الشرايين، والوقاية من الجلطات القلبية وأيضًا الحماية من الإصابة بالسكتات الدماغية، فهذا النبات غني بالألياف الغذائية، وأيضًا غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية لمسألة خفض مستوى الكولسترول الضار، والقيام برفع نسبة الكولسترول الجيد، ويوجد باليقطين أيضًا معادن هامة لصحة القلب، منها على سبيل المثال البوتاسيوم وأيضًا المغنيسيوم.
- من ضمن فوائد اليقطين أنه يعتبر طعام مغذي لكل الأعمال، فهو ملائم للأفراد الكبار في العمر الذي يشتكون من صعوبة في مضغ وبلع الطعام، كما أن مناسب جدًا للأطفال، حيث أن تلك الثمرة بها الكثير من الفيتامينات وأيضًا المعادن التي تساعد على نمو وتطور الأطفال.
- تعتبر ثمرة اليقطين ذات منافع خاصة للمرأة الحامل، حيث أنه يحتوي على “حمض الفوليك” الذي يحمي الأطفال الأجنة من التشوه أثناء الأشهر الأولى من عمر الحمل، كما يلعب هذا الحمض دور فعال في نمو وتطور الجنين.
- يعزز نبات اليقطين من صحة الجهاز التنفسي، كما أن هذا النبات يقوم بتخفيف أعراض الربو.
- من ضمن فوائد اليقطين أنه يعتبر طارد طبيعي للديدان المعوية وطارد للطفيليات التي تسبب بعض المشاكل والأحاسيس المزعجة.
- يلعب اليقطين دور فعال في دعم صحة العظام، حيث أنه يعتبر مصدر غني بمعدن الكالسيوم الهام للعظام، وأيضًا للأسنان.
- يساعد اليقطين على الحماية من الإصابة بمشكلة الإمساك المزعجة، ومشكلة عسر الهضم أيضًا.
أضرار اليقطين
على الرغم من الفوائد المتعددة السابق لذكرها لليقطين إلا أنه قد يسبب بعض الأضرار الواجب الانتباه إليها، وهي الإصابة بالجفاف، حيث يعابر اليقطين مدر طبيعي للبول بصورة جيدة، وفي حالة تم تناول كمية كبيرة من اليقطين قد يؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع كمية الماء والملح الذي يقوم الجسم بطرده من خلال البول، و ما قد يزيد من فرص الإصابة بالمشكلة الصحية الجفاف.
اقرأ أيضًا:
