يتعرض الكثير من الأشخاص أثناء النوم إلى شعور بعدم القدرة على التحرك وكأن شيئًا ما يقيده ويفقده القدرة على التحرك حتى أنهم يحاولون الاستيقاظ دون جدوى، وهو ما يُعرف بـ”الجاثوم” الذي يزعج الكثيرون، لذلك نستعرض في هذا المقال كل ما تريد معرفته عن الجاثوم وأسبابه و كيفية التخلص من الجاثوم بالقرآن والأدعية وغيرها من الطرق التي تساعدك على نوم هاديء بدون جاثوم.
كيفية التخلص من الجاثوم:
يُعرف الجاثوم بأنه شلل النوم أو الكابوس الذي يقع على الإنسان في نومه، ويجعله غير قادر على تحريك الأطراف وغير قادر على التنفس، وقد يصيب نفس الشخص مرات متتالية يوميًا أو على فترات متباعدة.
وعلى الرغم من اختلاف الأقاويل حول تفسير ظاهرة الجاثوم وأسبابها وعلاقاتها بالجن والمرض النفسي، إلا أنه هناك بعض النصائح التي تساعد على التخلص من الجاثوم، وفيما يلي سنتعرف على كيفية التخلص من الجاثوم باتباع الخطوات الآتية:
- قلل التفكير من الهموم قبل النوم.
- فكر في أشياء إيجابية قبل النوم.
- قراءة أذكار النوم وآية الكريسي والمعوذتين.
- النوم على الجانب الأيمن.
- تجنب النوم على الظهر لأن ذلك يزيد من فرص الجاثوم أو حدوث شلل النوم.
- في حالة الشعور بالجاثوم استعيذ بالله من الشيطان الرجيم وانفث ثلاثًا على اليسار ثم غير من وضعية النوم.
- محاولة تحريك القديمن واليدين عن الشعور بالجاثوم.
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة.
- نجنب النوم بعد العصر.
- عدم تناول وجبات ثقيلة قبل النوم.
- عدم تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغازية قبل النوم.
- النوم في مكان هاديء.
- خفض من الإضاءة في فترة الليل وأثناء النوم.
- الانتظام في النوم لمدة تتراوح من 6 إلى 8 ساعات يوميًا.
- ممارسة التمارين الرياضية واليوجا يوميًا قبل النوم.
- تناول أدوية المهدئات في حالة المعاناة من الاكتئاب والقلق.
ما هو الجاثوم واسبابه وعلاجه:
هناك الكثيرون ممن يتعرضون للشعور بالجاثوم، لذلك يهتمون بمعرفة ما هو الجاثوم وأسبابه وعلاجه، وهو ما سنتناوله خلال السطور التالية من هذا المقال.
يقول ابن سينا، في كتابه «القانون في الطب» عن الجاثوم، إنه مرض يشعر فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالًا ثقيلًا يقع عليه ويضيق نفسه، فينقطع صوته وحركته ويضيق نفسه، وهو مقدمة إما لصرع وإما لسكتة أو هوس.
والشخص الذي يتعرض للجاثوم يشعر بعدم القدرة على الحركة والكلام بالرغم من رغبته في ذلك، وعادة يصاحب ذلك هلوسة وأحلام مزعجة فيشعر المصاب بالخوف.
أما عن أسباب الجاثوم، فتعددت الأراء حوله، فمنهم من قال بإنه ناتج عن حالات قلق واكتئاب وتفكير سلبي وأمراض نفسية، وهو ما يتنافى مع من قالوا بإنه له علاقة بالجن.
وهناك من أرجع الشعور بالجاثوم إلى ارتخاء عضلات الإنسان أثناء النوم، بحيث تقل استجابتها للإشارات الجسدية الصادرة عن الدماغ، فتظل الدماغ تعمل ولكنها لا تتحكم في حركة الجسم والكلام بسبب عدم قدرة الشخص على ذلك خلال نومه، وبالتالي لا يستطيع التحرك عندما ينتابه حلم مزعج، حتى يبدأ العقل باستعادة وعيه ويستيقظ من النوم.
وذهبت تفسيرات علمية أخرى إلى أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجاثوم، ومنها العمر والعوامل الجينية وحالة الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والكرب والصدمات واضطرابات الهلع، وعدم النوم لساعات كافية، وعدم الانتظام في مواعيد النوم واضطراب الساعة البيولوجية للمخ، ووضعية النوم غير المريحة، والتفكير بطريقة سلبيبة قبل النوم، وتناول المهدئات والمخدرات.
أما علاج الجاثوم فيتمثل في معرفة السبب وعلاجه، فإن كان الشخص يعاني من بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب فيجب علاج هذا الاضطراب النفسي ذاته من قبل أخصائي أو طبيب نفسي.
اقرأ أيضًا عبر قسم كيفية :كيفية التخلص من الخوف
التخلص من الجاثوم بالقران:
بعد أن تعرفنا على أسباب الجاثوم وكيفية التخلص من الجاثوم، تجدر الإشارة إلى ضرورة الاستعانة بالله والقرآن الكريم، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، بضرورة قراءة بعض السور والآيات القرآنية عند الذهاب إلى النوم، والتي تحفظ الإنسان طوال فترة النوم، ومنها الآتي:
- قراءة سورة الفاتحة.
- قراءة أية الكرسي.
- قراءة سورة الإخلاص 3 مرات ثم النفث في اليد ومسح الجسد.
- قراءة سورة الفلق 3 مرات ثم النفث على اليد ومسح الجسد.
- قراءة سورة الناس 3 مرات ثم النفث على اليد ومسح الجسد.
دعاء التخلص من الجاثوم:
وهناك بعض الأدعية التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على قولها في حالة رؤية كابوس أو أحلام مزعجة أو الفزع ليلًا، وهي كالتالي:
- أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق 3 مرات.
- أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة وعين لامة 3 مرات، ثم النفث على اليسار وتعديل وضعية النوم.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم 3 مرات.
ومع ضرورة الحفاظ على الآيات القرآنية والأدعية التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، يجب اتباع بعض النصائح المتعلقة بضرورة الانتظام في مواعيد النوم وعدم التفكير بأشياء سلبية عند الخلود إلى النوم، وتجنب النوم على الظهر.
اقرأ أيضًا:
فضل قراءة سورة الانسان قبل النوم
