كيفية صلاة الاستخارة ووقتها من الأمور التي تشغل بال الكثير من المسلمين، فهي من الصلوات المهمة في الإسلام، التي يستعين فيها المؤمن بالله تعالى لتوجيهه في قضايا حياته المختلفة، سواء كانت أمور دنيوية أو دينية، تُعرف بأنها نوع من الدعاء يُصلى قبل اتخاذ قرار هام، ليسأل فيه المؤمن الله تعالى أن يهديه إلى الخير وينفعه بقراره.
وخلال السطور التالية من هذا التقرير سوف نستعرض دعاء صلاة الاستخارة مكتوب وما هو أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة، وذلك على النحو التالي.
كيفية صلاة الاستخارة ووقتها؟
الاستخارة تعني طلب الخيرة، حيث يستشير المسلم ربه سبحانه وتعالى ليختار له ما فيه الخير في دينه ودنياه. إنها سنة لمن ينوي اتخاذ قرار في أمر مهم، حيث يُصلي ركعتين نفل ويقرأ فيهما الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم يدعو بالدعاء المعروف بالاستخارة بعد الصلاة.
دعاء صلاة الاستخارة
إن ديننا الإسلامي يحثُّنا على الرجوع إلى الله تعالى في كلِّ شأنٍ من شؤون حياتنا، ومن أبرز الطرق التي يُمكننا بها طلب الإرشاد من الله في القرارات الهامة، هي صلاة الاستخارة. فهي صلاة يرفعها المسلم إلى الله تعالى، يطلب فيها منه الخير ويستشيره في قضية يرغب في اتخاذ قرار حيالها.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك دعاء محدد يمكن أن يدعو به المسلم في صلاة الاستخارة، وهذا ما نعرضه عبر السطور التالية.
دعاء الاستخارة مكتوب
إذا كنت تبحث عن دعاء الاستخارة مكتوب، فقد ورد إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام يرفع يديه ويسأل، قائلا: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه، كأن يتزوج بفلانة، سفري إلى البلد الفلانية، تجارتي في هذا الشيء، يسميه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به”.
وقت صلاة الاستخارة
وقت صلاة الاستخارة ليس محددًا بشكل خاص في الشريعة الإسلامية، بل يُفضل أن تُصلى في أوقات الخير والبركة، وإذا كنت تبحث عن افضل وقت لصلاة الاستخارة نوضح عبر السطور التالية من الأوقات المستحبة لصلاة الاستخارة.
افضل وقت لصلاة الاستخارة
يمكن للإنسان أن يُصلي صلاة الاستخارة في أي وقت يشاء، شريطة أن يتجنب الأوقات المكروهة التي هي بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب، وبين صلاة الفجر وطلوع الشمس، وقبل الظهر بحوالي ربع ساعة، وأيضًا حين يعتبر وقت زوال الشمس.
ويرى بعض علماء الدين الإسلامي أن أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة هو في وقت إجابة الدعاء، وخصوصاً في الثلث الأخير من الليل. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى فضل هذا الوقت في إجابة الدعاء، حيث قال: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له.” ولذا، يُعد هذا الوقت مثالياً لأداء صلاة الاستخارة، حيث يكون الإنسان في حالة من الخشوع والتضرع إلى الله تعالى.
تجدر الإشارة إلى أنه تُعد صلاة الاستخارة مشروعة ومستحبة في جميع الأمور المباحة، حتى وإن كانت النتائج المحتملة تبدو خيرًا بناءً على الظواهر، لأننا لا نملك من مفاتيح الغيب أي شيء.
اقرأ أيضًا: صلاة الاستخارة لشخص تحبه
