كيفية استخدام الميكروسكوب
تُعد الإجابة على سؤال كيفية استخدام الميكروسكوب من أهم الأمور في حياة أية عالم أو طبيب، حيث أنه أداة لا غنى عنها في جال عملهم، فهو منتشر في المختبرات الخاصة بعلوم الأحياء وأيضًا علوم الطفيليات، فلهذا الجهاز قدرة فائقة على رؤية الكائنات الدقيقة التي لا يمكن أن تٌرى بالعين المجردة، كما أنه منتشر الاستعمال في مجال الأنسجة وفي علوم الجينات أيضًا وفي الكشف عن الأمراض.
وللمهتمين بمعرفة الإجابة على سؤال كيفية استخدام الميكروسكوب، وتوضيح العديد من المعلومات حول تلك الآلة العلمية، وما هي مكوناته واستخداماته، يمكن متابعة السطور التالية من هذا التقرير.
أنواع الميكروسكوب
قبل التعرف على كيفية استخدام الميكروسكوب، نقوم باستعراض أنواعه، حيث أنه هناك نوعان وهما “الميكروسكوب الضوئي”، و”الميكروسكوب الإلكتروني”، والفرق بينهم كالآتي:
- أولا “الميكروسكوب الضوئي”، وهو الذي يستعمل أشعة الضوء من أجل توضيح العينة محل الفحص، وهناك أنواع كثيرة من الميكروسكوب الضوئي، إلا أن أكثرها شهرة هو الميكروسكوب الضوئي العادي.
تجدر الإشارة إلى أن المكونات الأساسية لهذا الجهاز هي “المنضدة” وهي عبارة عن الجزء الذي يتم تثبيت الشريحة محل الفحص عليه، و”مصدر للضوء” هو ثاني أهم جزء في الميكروسكوب الضوئي، وهو عبارة عن مصباح مضيء، أو مجرد مرآة عاكسة للضوء، وموقعه تحت المكثف، أما “المكثف” فهو الذي يقوم بتجميع أشعة الضوء والقيام بتركيزها على العينة التي يتم فحصها من أجل إضاءتها.
وفيما يخص باقي مكونات الميكروسكوب الضوئي هناك “العدسة الشيئية”، وهي عبارة عن عدسة تعمل على تكبير الصورة التي تم إضائتها وإسقاطها في ناحية العدسة العينية، وفي أغلب الأحيان فإن الميكروسكوب يوجد به أكثر من عدسة شيئية لها قوة تكبير متعددة، أما “العدسة العينية” فهي عبارة عن عدسة تعمل على تكبير الصورة بصورة إضافية، وتقوم بإسقاط الصورة على عين الشخص الذي ينظر في الميكروسكوب.
- ثانيا “الميكروسكوب الإلكتروني” يتم استعمال هذا النوع من الميكروسكوبات من أجل تكبير العينة التي يتم فحصها إلى أحجام مضاعفة، من الممكن أن تصل إلى ثلاثمائة ضعف الحجم الأصلي. يستعمل هذا النوع مجموعة من الإلكترونات، من أجل القيام بوصف التوين الدقيق للعينة التي تكون محل الفحص.
وتجدر الإشارة إلى أن الميكروسكوب الإلكتروني يتكرب من أجزاء معقدة أكثر من الميكروسكوب الضوئي،كما أن الصورة في الميكروسكوب الالكتروني بدلا من أن تسقط على عين الناظر عبر الجهاز، فإن الصورة تتم ظهورها على شاشة، وتكون باللون الأبيض واللون الأسود، حيث أنه يعرض صورة لظل الأمر الذي يتم فحصه ولا يعرض صورة حقيقية لتلك العينة المراد فحصها.
اقرأ أيضًا عبر قسم كيفية : كيفية استخدام المجهر الضوئي
كيفية استخدام الميكروسكوب
بعد الحديث عن أنواع الميكروسكوب جاء الآن الوقت للحديث عن كيفية استخدام الميكروسكوب، وخاصة الضوئي، لأنه هو الشائع استعماله، والخطوات كالتالي:
- في البداية يجب حمل الميكروسكوب بطريقة صحيحة عن طريق استخدام اليدين، فإحدى الأذرع تحل الميكروسكوب، والأخرى تكون تحت القاعدة، ويتم وضعه على سطح ثابت.
- الخطوة التالية هي تشغيل الميكروسكوب، حيث أنه إذا كان به إضاءة ذاتية، فإن استعمال الميكروسكوب سيكون بحاجة إلى تيار كهربائي من أجل تشغيله، وهناك أنواع أخرى لا يوجد بها مصدر للإضاءة ولكن يوجد بها مرآة عاكسة للضوء.
- ثم القيام بوضع الشريحة، والتي من الضروري أن تكون مغطاة بواسطة غطاء زجاجي، من أجل وقاية العينة المراد فحصها، كما أن هذا الغطاء له فائدة في حماية عدسة الميكروسكوب.
- الخطوة التالية هي وضع تلك الشريحة في وسط المنضدة، والتي يكون موقعها فوق منفذ الضوء، وهنا يتم الاستعانة بالمنضدة من أجل تثبيت الشريحة في موقعها.
- يجب التأكد بعد ذلك من أن الحجاب الحدقي تم فتحه، حتى يصل أحسن كم من الضوء إلى الشريحة وأيضًا إلى العدسات، ويذكر أن الحجاب الحدقي يكون موجود في الغالب أسفل المنضدة بشكل مباشر.
- الخطوة التالية هي القيام بتنظيم القرص الدوار وضبط الضوابط، وعند استعمال الميكروسكوب يجب البدء بأقل نسبة من التكبير، حيث أن هذا الأمر يتيح فرصة لاختيار المنطقة المميزة في العينة محل الفحص والذي يكون جدير بالاهتمام من العالم، وبعد أن يتم تحديد تلك المنطقة يمكن الانتقال إلى عدسة شيئية يكون لها تكبير أعلى حتى يمكن رؤية هذا الجزء بصورة أكثر وضوحًا.
- التالي يكون بلف القرص حتى تكون أقصر عدسة هي التي تكون أعلى الشريحة، ومن الضروري التأكد من أن العدسة صوت يشبه الطقطقة من أجل التأكد من ثبات تلك العدسة.
- ثم القيام بلف الضابط الكبير الذي يوجد على جانب القاعدة، من أجل أن تتحرك المنضدة إلى أعلى نحو اتجاه العدسة الشيئية التي تكون قصيرة، ينصح الشخص الذي يستعمل الميكروسكوب أن يقوم بتلك الخطوة من غير النظر في العدسة العينية، حيث أنه من الضروي أن لا تلمس الشريحة العدسة.
- على الشخص الذي يستعمل الجهاز أن بتوقف عن لف هذا الضابط، بعد أن تصبح الشريحة أشفل العدسة بشكل مباشر من غير أن يلامسها.
- الخطوة التالية هي ضبط التركيز البؤري، فخلال النظر عبر العدسة العينية، يجب ضبط المضيء أو ضبط المرآة من أجل أن يصل إلى الضوء بنسبة جيدة، ثم القيام بعد ذلك بتحريك الشريحة، حتى تكون الصورة بموضع الرؤية.
- بعد ذلك القيام بلف ضابط التركيز البؤري في اتجاه معاكس للاتجاه السابق، من أجل أن تتحرك المنضدة إلى أسفل وتكون بعيدة عن العدسة، يجب القيام بذلك بكل بطء حتى تبدأ صورة العينة في الظهور.
- وأخيرًا بعد الانتهاء يجب فصل التيار الكهربي عن الميكروسكوب، ثم خفض المنضدة والقيام بنزع شريحة العينة.
- ويجب حفظ الميكروسكوب جيدا بعد الانتهاء من استعمال، حيث أن وصول الغبار إليه قد يضر بالجهاز.
تجدر الإشارة إلى أنه في حالة استعمال الميكروسكوب فإن الطريقة الصحيحة هو أن تظل عيني الشخص المستخدم الإثنين مفتوحتين، بحيث ينظر بواحدة عبر العدسة وينظر بالأخرى في خارج الميكروسكوب، من أجل أن لا تصطدم الشريحة بالعدسات، كما ينصح بتجنب لمس عدسات الميكروسكوب أو البعد عن لمس الزجاج بأصابع اليد.
ما هو الهدف من استخدام الميكروسكوب؟
يهتم الكثير من الأفراد بمعرفة الإجابة عن سؤال ما هو الهدف من استخدام الميكروسكوب؟، والأهداف كالتالي:
- الهدف الرئيسي من استخدام الميكروسكوب هو رؤية الأشياء الصغيرة جدًا، التي لا يمكن للإنسان أن يراها بعينه.
- من أبرز الحقول والمجالات التي يستخدم الميكروسكوب فيها دراسة الخلايا والأنسجة، ففي حالة تم الحصول على جزء من النسيج من أجل التحليل، فإن علماء الأنسجة يستعملون الميكروسكوب ضمن أدواتهم من أجل معرفة هل يوجد سرطان في تلك العينة أم لا.
- وهناك هدف اخر لاستعمال الميكروسكوب في الأدلة الجنائية.
- كما أن الميكرسكوب يستخدم من أجل تشخيص بعض الأمراض في المستشفيات.
هل يمكن رؤية البكتيريا بالمجهر الضوئي؟
من الأسئلة الشائعة والمنتشرة حول هذا الموضوع هو هل يمكن رؤية البكتيريا بالمجهر الضوئي؟، حيث أن الميكروسكوب أو المجهر الضوئي يستعمل بصورة كبيرة في علم الأحياء الدقيقة، فمن الممكن أن يتم التعرف على خلايا البكتيريا الرئيسية من خلال الميكروسكوبساسية، فالإمكان تحديد بواسطة المجهر الضوئي أنواع متعددة من البكتيريا، وبالتالي القيام بتوزيعها إلى بكتيريا ذات جرام موجب وبكتيريا أخرى ذات جرام سالب.
اقرأ أيضًا: كيفية استخدام الممسحة البخارية