يقوم الكثير من الأفراد بالاستماع إلى المخدرات الرقمية، والتي تكون عبارة عن مجموعة من المقاطع صوتية التي يقوم الإنسان بتحميلها عبر بعض المواقع من على شبكة الإنترنت، ويقوم الفرد بسماعها عبر سماعات خاصة، أو من خلال بعض مكبرات الصوت، وهي تكون عبارة عن ذبذبات منشطة أو تكون تلك الذبذبات مهدئة لتلك المراكز الموجودة في مخ الإنسان وجهازه العصبي، ويهتم عدد من الباحثين في مرحلة الدراسات العليا بتقديم رسائل ماجستير عن المخدرات الرقمية.
ويذكر هذا التقرير التالي أسماء رسائل ماجستير عن المخدرات الرقمية، بالإضافة إلى استعراض العديد من المعلومات الهامة حول المخدرات الرقمية وما هو مفهومها، وما هي أعراض الاستماع إليها وما هي أنواعها، وهل تسبب أية أضرار إلى الإنسان، وذلك على النحو التالي.
ما هي المخدرات الرقمية وأعراض الاستماع لها؟
قبل ذكر رسائل ماجستير عن المخدرات الرقمية، نذكر تعريف هذا النوع من المخدرات، الذي يكون عدد من المقاطع صوتية عبر الإنترنت، يتم سماع الفرد لها عبر مكبرات صوتية أو من خلال سماعات محددة لهذا الغرض، وهذه المقاطع تكون ذبذبات تعمل على تنشيط أو تهدئة المخ والجهاز العصبي.
وتجدر الإشارة إلى أنه تختلف هذه الترددات في أذن الإنسان اليمنى عن تلك الترددات التي تكون في الأذن اليسرى، ففي حالة كان تردد الأذن اليمنى عبارة عن مئة هرتز، فإن تردد الأذن اليسرى يكون عبارة عن سبعون هرتز، وذلك حتى يستطيع مخ الإنسان القيام بموازنة الصوتين، ثم المساواة بين تلك الأصوات وتعويض هذا الفرق عن طريق ارتفاع إفراز هرمون السعادة في المخ.
وعندما يحدث هذا الأمر مع الشخص الذي يتعرض للمخدرات الرقمية يدخل في نوبة من الاسترخاء والهدوء، ومعها يشعر الإنسان بتحسن في المود والمزاج العام ويرغب في النوم، ويذكر أن أسعار المقطوعات الصوتية للمخدرات الرقمية تكون ما بين ثلاثة إلى ثلاثين دولار، يتوقف الأمر وفق الجرعة التي يحصل عليها الفرد من تلك المقاطع.
جدير بالذكر أن الفرد الذي يتعرض إلى الاستماع للمخدرات الرقمية قد يصاب بمجموعة من الأعراض منها الآتي:
- الدخول في حالة من الهدوء ومن الاسترخاء.
- انفصال الشخص الذي تعرض لجرعة من المخدرات الرقمية عن الواقع.
- الشعور بالدوخة والشعور بالدوار.
- الإحساس بتنميل في الجسد.
- الإصابة بسرعة في التنفس والشعور بسرعة في ضربات القلب.
- من ضمن أعراض التعرض لتلك المخدرات الرغبة الملحة في النوم.
- الشعور برعشة في الجسد.
- ومن ضمن الأعراض أيضًا الإحساس بانسجام شديد مع النغمات الصوتية.
اقرأ أيضًا عبر قسم رسائل :
رسائل ماجستير عن المخدرات الرقمية
هناك مجموعة من الدراسات التي تم تطبيقها على المخدرات الرقمية، نذكر منها الآتي:
- رسالة ماجيستير بعنوان “العولمة الثقافية والجرائم المستحدثة لدى الشباب”، أعد تلك الرسالة الباحث إسلام صلاح عبدالسلام مطاوع، تحت إشراف الدكتورة أمل محمد يوسف أستاذ علم الاجتماع والأنثربولوجيا ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب.
تناولت تلك الرسالة إدمان عدد من الشباب للجنس الإلكتروني، وأيضًا إدمان المخدرات الرقمية، وتوضيح الآثار المترتبة على إدمان الشباب لتلك الممارسات، ومدى تأثيرها العقلي والجسدي والفكري عليهم، ومدى وتهديدها للفرد والأسرة والمجتمع.
- هناك رسالة بعنوان “المخدرات الرقمية بين المشروعية والتجريم” تم إعدادها من قبل الباحث هاني ياسين السعود، تحت إشراف الدكتور فهد الكساسبة.
تقدم تلك الدراسة خمسة، الفصل الأول الفصل يشمل الإطار العام للدراسة التي تتناول المخدرات الرقمية، بينما الفصل الثاني يناقش ماهية تلك المخدرات، وما هو التطور التاريخي الذي مرت به، بينما الفصل الثالث من تلك الدراسة بتناول أسباب تعاطي المخدرات الرقمية وما هي آثارها على الأفراد الذين يتعرضون لها، ويأتي الفصل الرابع ليوضح حكم المخدرات الرقمية وما هي المسؤولية الجنائية التي تعق على هاتق مستخدمها، بينما الفصل الخامس يناقش طرق مواجهة المخدرات الرقمية.
- دراسة بعنوان “مستوى الوعى بالذات فيما يتعلق بالمخدرات الرقمية لدى الشباب ودور الجامعة المقترح فى مواجهتها”، مقدم هذه الدراسة عادل محمد الصادق، أستاذ الصحة النفسية المساعد، بكلية التربية جامعة أسوان، ودكتور شيرين حسن محمد، مدرس أصول التربية بكلية التربية جامعة أسوان.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الدراسة تهدف بصورة أساسية إلى استطلاع أو معرفة مستوى الوعي بالذات، بخصوص ما يتعلق بالمخدرات الرقمية عند الطلاب والشباب الجامعى في جامعة أسوان، بالإضافة إلى اكتشاف توجهات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وتوضيح دور الجامعةفي هذا الأمر.
- هناك دراسة أخرى عنوانها “المخدرات الرقمية وآثارها على مقصد العقل: دراسة مقاصدية”، مقدم هذه الدراسة عائشة عبد الله السعدي، والأستاذ الدكتور محمد سليمان النور، بجامعة الشارقة، كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويذكر أن تلك هذه الدراسة تقوم بتوضيح مفهوم مقصد العقل، بالإضافة إلى توضيح معنى المخدرات الرقمية، تتناول تلك الدراسة حكم الشريعة الإسلامية فيها.
- بحث بعنوان “المخدرات الرقمية وتداعياتها على المراهق وسبل الوقاية والعلاج” مقدم هذا البحث دكتور عبير نجم عبد الله أحمد الخالدي، في مركز دراسات المرأة بجامعة بغداد.
تجدر الإشارة إلى أن هذا البحث يتناول التعرف على أنسب الطرق من أجل الحماية من خطر المخدرات الرقمية، كما يتناول البحث أيضًا التداعيات التي تنتج عن الاستماع إلى المخدرات الرقمية على الأفراد المراهقين، إلى جانب أن هذا البحث يكشف عن طرق الوقاية والعلاج من إدمان تلك المخدرات.
قد يهمك أيضًا: كيفية التخلص من الاكتئاب بالقران
أنواع المخدرات الرقمية
هناك أنواع مختلفة من المقاطع الصوتية للمخدرات الرقمية والتي تعتبر محاكية تمامًا لتأثير المواد المخدرة وتعطي الإنسان الذي يتعرض لها بالراحة والاسترخاء، وهذه الأنواع هي:
- المخدرات الرقمية لموجات الكحول، تعطي تلك المقطوعة التي تحمل هذا الاسم الفرد المتعاطي لها تأثير بالشعور بالهدوء والإحساس بالاسترخاء التام، وهذا التأثير يشبه ما يقدمه الكحول للمتعاطي عن تناوله.
- ثانيا نوع موجات الأفيون، والتي تعمل تلك المقطوعة على إحساس الفرد المتعاطي شعور بالنشوة وإحساس بالسعادة وشعور تام بالنعاس، ويقدم هذا النوع تأثير مشابه وحقيقي لمخدر الأفيون.
- ثالثا المخدرات الرقمية لموجات الماريجوانا، والتي تعمل تلك المقطوعات من هذا النوع على تهدئة وظائف جسم الإنسان، وتقدم له شعور يكون شبه شعور السخص الذي يقوم بتدخين نبات الماريجوانا ويدخل بعدها في حالة من النشوة والشعور بالهدوء.
- رابعًا نوع المخدرات الرقمية لموجات الكوكايين، ويكون هذا النوع عبارة عن مقاطع بها نغمات تعمل على تنشيط الجهاز العصبي، وتقدم للفرد الذي يتعاطها إحساس الكوكايين، ولها تأثير آخر هي تقديم إحساس بالطاقة والشعور بالنشاط للشخص الذي يتعاطها.
- خامسًا الموجات الجنسية، يقدم هذا النوع إحساس بالنشوة الجنسية يشبه شعور الممارسة الجنسية.
- سادسًا موجات الترفيه، تعطي النغمات الموجودة في هذا النوع إحساس بالترفيه وشعور بالسعادة، وكأن الفرد يملك كل ما يريده.
هل المخدرات الرقمية مضرة للإنسان؟
من الأسئلة التي تشغل بال الكثير من الأفراد هل المخدرات الرقمية ضارة للإنسان؟، حتى الآن لا يوجد دليل علمي على أنها تسبب الإدمان للإنسان، وعلى الرغم من ذلك قد تترك تأثير سلبي وضار نتيجة حدوث خلل في كهرباء المخ، بسبب شرود الذهن الذي يتعرض له الإنسان وقد يصل إلى الانفصال عن واقعه تمامًا، وهو ما يعتبر أحد الأضرار الذي يجب تجنب التعرض لتلك المخدرات بسببها.
اقرأ أيضًا:سعر تحليل المخدرات
