أحاديث عن رد الإساءة بالإحسان
أحاديث عن رد الإساءة بالإحسان ، أمرنا الله – سبحانه وتعالى – بعدم رد الإساءة بالمثل بل يجب الرد عليها بالحسنى لما له من جزاء عظيم عنده، حيث قال تعالى: (ادفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم) (فصلت/ 34-36)، وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على رد الإساءة بالإحسان، فإليكم عدد منها:-
أحاديث عن رد الإساءة بالإحسان:-
قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) القائل: «رحم الله امرأً قال خيراً فغنم، أو سكت فسلم».
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».
وفي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة يوم الفتح ما يدل على ذلك، ففي سنن البيهقي: أنه قال لهم حين اجتمعوا في المسجد: ما ترون أني صانع بكم؟ قالوا خيرا، أخ كريم وبن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
قال صلى الله عليه وسلم : (اسمع ربي قد رخص لي فيهم ، فوا لله لاستغفرن لهم أكثر من سبعين مرة لعل الله أن يغفر لهم )
وفي رواية أخرى عند البيهقي: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقول كما قال يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ـ قال فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام.
وقد شكا الصَّحابي الجليلُ إلى رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – ما يَجول في نفسه، ويدور في خَلَده من ألَم نفسي، فنطق بعبارات وكلمات مُؤثرة تدُلُّ على مدى ما يُعانيه من أسًى وحزن، فقال: “يا رسول الله، إنَّ لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويُسيئون إلَيَّ، وأحلم عَنهم ويَجهلون عليَّ”.
وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب.
أيات قرأنية عن رد الإساءة بالإحسان:-
– قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ [البقرة: 83].
(وفيه النَّهي عن الإِسَاءة إلى الوالدين.. وللإحسان ضدَّان: الإِسَاءة، وهي أعظم جرمًا، وترك الإحسان بدون إساءة، وهذا محرم) .
– قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون: 96].
(أي: إذا أَسَاء إليك أعداؤك، بالقول والفعل، فلا تقابلهم بالإِسَاءة) .
– قال تعالى: إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا [الإسراء: 7].
(أي: فإليها ترجع الإِسَاءة لِمَا يتوجَّه إليها مِن العقاب، فرغَّب في الإحسان، وحذَّر مِن الإِسَاءة) .
– قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصِّلت: 34-35].
– قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [فصِّلت:46].
– قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [الجاثية: 15].
– قال الله تعالى:﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 91 – 92]
مقالات أخرى قد تهمك:-
أحاديث نبوية عن ثناء النعم