دعاء ركوب السيارة والسفر
تعرف على دعاء ركوب السيارة والسفر … السفر هو أحد الأشياء التي تمنح الإنسان السعادة، سواء كان هذا السفر من أجل قضاء إجازة أو الذهاب لأداء مناسك الحج والعمرة أو حتى التنقل من مدينة لأخرى من أجل الاستمتاع بالبحر.
وكان قد أوصانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بدعاء الركوب عند استقلال السيارة أو الطائرة أو أي مركبة أخرى وهذا ما سوف نذكره في المقالة.
دعاء ركوب السيارة والسفر
روى مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره قال : بعد أن يكبر ثلاثاً سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ؛ اللهم إنا نسألك فى سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ؛ اللهم هون علينا سفرنا هذا و اطو عنا بعده ؛ اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل ؛ اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب فى المال والأهل والولد ، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
حُكم دعاء الركوب
من أهل العلم من ذهب إلى استحباب دُعاء الرّكوب عند الرّكوب عُموما سفراً أو حضراً. وممّن ذهب إلى ذلك سماحة الشّيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، فقد سُئل: هل يلزم ركوب الدّابة قراءة دُعاء الرّكوب ؟ فأجاب رحمه الله: ” ظاهر القرآن أنّ الإنسان كلّما ركب على البعير، أو السّيارة، أو السّفينة، أو القطار أن يقول:” سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ “. وجاء في الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة ما نصه:” يُسنّ للرّاكب إذا استوى على دابّته أن يُكبّر ثلاثاً، ثمّ يقرأ:” سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ “، ويدعو بالدّعاء المأثور عن النّبي- صلّى الله عليه وسلّم- فعن علي بن ربيعة قال: شهدت عليّاً رضي الله عنه أُتي بدابةٍ ليركبها، فلمّا وضع رجله في الرّكاب قال: بسم الله، فلمّا استوى على ظهرها قال:” سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ “. أمّا الرّكوب العاديّ في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلّة الشّرعية ما يدلّ على شرعية قراءة دعاء السفر. ومعلوم عند أهل العلم أنّ العبادات كلها توقيفيّة، لا يشرع منها إلا ما دلّ عليه الدّليل من الكتّاب، أو السُّنة، أو الإجماع الصّحيح.
دعاء المُقيم للمسافر
يُستحب لمن ودّع صاحباً له أراد السّفر، أن يقول له:” استودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك “، لما ثبت عنه -صلّى الله عليه وسلّم- كما في سُنن أبي داود وغيره، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ :” كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ :” أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ “. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : ” وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ :” أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ “، رواه ابن ماجه . وأمّا دعاء المسافر للمقيم، ما رواه ابن السنيّ في ” عمل اليوم والليلة “، عن موسى بن وردان، قال أبو هريرة:” ألا أُعلّمك كلماتٍ علّمنيهُنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ؟ إذا أردت سفراً، أو تخرجُ مكاناً، تقول لأهلك: أستودعكم الله الذي لا يخيبُ ودائعه “.