فضل صلاة الشفع والوتر
تعرف على فضل صلاة الشفع والوتر ، تعتبر صلاة الشفع والوتر من الصلوات التي كان يقيمها رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – بجانب الصلوت التي فرضها الله – سبحانه وتعالى- لما له من فضل عظيم، وقد وردت طريقة صلاة الشفع والوتر عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف: فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يوتِرُ بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وقُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَكانَ يقولُ: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ثلاثًا، ويرفعُ صوتَه بالثَّالثةِ).
فضل صلاة الشفع والوتر :-
– قال الله تعالى {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}.. [الزمر : 9]، وكذلك قوله {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.. [الفرقان : 64]، وأيضا قوله تعالى : {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }.. [الذاريات : 18].
– وكذلك جاء عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم”، وجاء عنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أوتروا آخر الليل فإن صلاة آخر الليل محضورة مشهودا”، وجاء عنه كذلك أنه قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّ الله وِتْر يحب الوتر؛ فأوتروا يا أهل القرآن” .
– كان الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود يقول أثناء خروجه فى وقت السحر للصلاة : “يارب أمرتنا فأطعنا، ودعوتنى فأجبت، اللهم اغفر لي” مصداقاً للحديث القدسي الشريف “هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ”.. صححه الألباني في صحيح أبي داود، وفي رواية أخرى “من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين”.
– فقد ثبت عنه النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: (إن لك من الأجر على قدر نصبك).. رواه الحاكم وصححه الألباني.
– ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم: “أوتروا آخر الليل فإن صلاة آخر الليل “جوف الليل” محضورة مشهودة” والمعروف أن هذا الوقت هو وقت التنزل الإلهي إلى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله ليشهد عباده إلى طلوع الفجر، وذلك كل ليلة.
– مما جاء فى فضل الصلاة ليلًا قوله تعالى {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} ومدح الله أقوامه فى كتابه الكريم فقال تعالى {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} وقال عز وجل {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} .
قال الإمام أحمد رحمه الله: من ترك الوتر عمدا فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة.
فمن صلى الليل كله وتعمد ترك الوتر، فهو محروم بلا شك، وقد فاته خير كثير وإن كان قد حصل بصلاته خيرا، ومن صلى من الليل ركعة أوتر بها ثم نام فقد حصل خيرا كثيرا وإن كان قد فاته خير كثير بما ترك من صلاة الليل، وأما الموازنة بينهما ومعرفة أيهما أكثر أجرا: فمرد ذلك إلى الله تعالى، وينبغي لمن فاته الوتر سواء تعمد تركه أو فاته لنوم أو نسيان أن يقضيه بعد طلوع الفجر، ثم من العلماء من قال يقضى على هيئته، ومنهم من رأى أنه يقضى شفعا على ما فصلناه في الفتوى رقم: 140017.
مقالات أخرى قد تهمك:-
فضل لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين