اسرار قيام الليل الروحانية
هناك الكثير من اسرار قيام الليل الروحانية التي تجلب السكينة والهدوء إلى القلوب، على الرغم من أنها عبادة يغفل عنها الكثير من المسلمين، خاصة لأن لها أحكام وطريقة معينة ووقت محدد. تعرف عليها من خلال هذا المقال المقدم من قسم أسرار وخفايا .
وقال النبي محمد – صل الله عليه وسلم – في حديث شريف عن أثر الصلاة: ” (أرأيتُم لو أنَّ نهراً بباب أحدكُم يغتسلُ منه كُلَّ يومٍ خمس مرَّاتٍ، هل يبقَى من درنه شيءٌ؟ قالوا: لا يبقَى من درنه شيءٌ، قال: فذلك مثلُ الصَّلوات الخمس، يمحُو اللَّهُ بهنَّ الخطايا).
وتعتبر الصلاة هي الركن الأساسي في الإسلام، ومن أكثر الفرائض التي أكد عليها الله عز وجل في القرآن الكريم، خاصة وأن بدون الصلاة لا يقل الله عز وجل العبادات الأخرى من العباد إلا بها، فلا توجد عبادة تحظى بهذه المكانة عند الله سبحانه سوى الصلاة.
تعرف على اسرار قيام الليل الروحانية وفضلها العظيم
تعتبر صلاة قيام الليل هي صلاة يؤديها العباد في الثلث الأول أو الأخير من الليل وقبل صلاة الفجر، وهي من العبادات العظيمة التي جعل لها الله عز وجل الكثير من الفضل والثواب.
وقال تعالى سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم : (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)، فـ هذه هي صفات عباد الرحمن والمؤمنين الذين يُداومون على أداء صلاة القيام، لأن صلاة قيام الليل من علامات المتقين ولن يقدر على أدائها إلا من وفقه الله سبحانه وتعالى.
وعد الله عز وجل العباد بعظيم الأجر والثواب عند أداء صلاة قيام الليل بشكل مستمر، وأكد الله سبحانه في كتابه الكريم بأن من يقوم الليل له منزلة عالية ومقام محمود بين العباد.
كما أن صلاة قيام الليل نعمة منحها الله سبحانه وتعالى للعباد الصالحين، للاستجابة لما يرغبون فيه ويتمنون حدوثه، فوعد الله عز وجل عباد الرحمن بإجابة الدعاء بوجود ساعة في الليل لا يسأل فيها العبد شيئًا من أمور الدنيا والآخرة إلا أعطاها الله له.
غير أن السماء تٌفتح أبوابها للاستجابة لما يدعيه العباد، كما يغفر الله سبحانه الذنوب ويستجيب للدعاء ويُدخل عباد جناته، ويُريح قلوب آخرين ويُنزل السكينة على قلوب البعض.
وتعد صلاة قيام الليل من أفضل الصلوات بعد صلاة الفريضة، وهذا ما أكده النبي محمد – صل الله عليه وسلم -: ” أفضل الصيام بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة، صلاة الليل”.