هل الشمس تؤثر على مريض الحمى المالطية
ينشغل الكثير من الأفراد بمعرفة الإجابة على سؤال هل الشمس تؤثر على مريض الحمى المالطية، ذلك الذي يعتبر من الأمراض الجرثومية التي تصيب الإنسان، ويتم انتقالها بواسطة الحيوانات المصابة، وتسبب هذه الحالة أعراضًا مثل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، والتعب، وغيرها من الأعراض التي قد تؤثر على جودة حياة المصابين.
في هذا التقرير يتحدث موقع الجواب 24 عن معلومات هامة حول مرض الحمى المالطية، ومعرفة الإجابة على سؤال هل الشمس تؤثر على مريض الحمى المالطية، وما إذا كانت تزيد من حدة الأعراض وتفاقم المرض، كما سنلقي الضوء على الأعراض الشهيرة حول هذا المرض، وأسبابه وطرق علاجه.
ما هي الحمي المالطية
قبل الإجابة على سؤال هل الشمس تؤثر على مريض الحمى المالطية، نوضح تعريف هذا المرض، فهي عدوى بكتيرية فيروسية تسبب ارتفاعًا في درجة الحرارة وأعراضًا عامة مثل الصداع والشعور بالإرهاق والآلام في العضلات والمفاصل، وتسمى الحمى المالطية أيضًا بالحمى المالطية المتوسطية وتنتشر في المناطق الحارة والرطبة.
تسبب الحمى المالطية بكتيريا تسمى بروسيللا، وتنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان عن طريق تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة بالبكتيريا أو من خلال الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالحمى المالطية مثل الأبقار والماعز والكلاب.
هل الشمس تؤثر على مريض الحمى المالطية
لا يوجد دليل علمي صريح ومباشر يشير إلى أن الشمس تؤثر على مرضى الحمى المالطية بشكل خاص. ومع ذلك ، يعاني العديد من المرضى المصابين بالحمى المالطية من أعراض مثل التعب والإجهاد والصداع والتعرق الليلي والحمى المتقطعة ، ويمكن أن تزيد هذه الأعراض بشكل عام من الحساسية للضوء والحرارة والأشعة فوق البنفسجية والتعرض للشمس لفترات طويلة.
لذلك ، ينصح مرضى الحمى المالطية بتجنب التعرض للشمس بشكل مفرط وتجنب الإجهاد الشديد والحرارة الشديدة. كما ينصح بارتداء ملابس واقية من الشمس واستخدام واقي شمس عند الخروج في النهار.
قد يهمك أيضًَا: حديث الرسول عن الحمى
أعراض الحمى المالطية
- من أبرز أعراض هذا المرض هي الحمى المستمرة لمدة أسبوعين أو أكثر، يمكن أن تصل إلى 40 درجة مئوية.
- ويعد الصداع الحاد والمستمر الذي يصعب التحكم فيه من أشهر أعراض الحمى المالطية.
- هذا بالإضافة إلى الشعور بالتعب والضعف الشديدين.
- من أعراض الحمى المالطية أيضًا الشعور بآلام في العضلات والمفاصل.
- كما تسبب الحمى المالطية فقدان الشهية والوزن.
- من ضمن تلك الأعراض كذلك الشعور بالغثيان والقيء.
- الشعور بآلام في البطن والكبد من ضمن الأعراض الشهيرة لتلك الحمى.
- من أعراض الحمى المالطية كذلك الإصابة بتورم الطحال والكبد، ويكون ذلك في حالات نادرة.
يمكن أن تكون هذه الأعراض غير محددة في بعض الحالات ولا يتم تشخيص المرض بوضوح إلا بعد إجراء الفحوصات اللازمة. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب لتشخيص حالتهم.
وجدير بالذكر أنه هناك بعض المضاعفات التي قد تصيب الإنسان نتيجة الإصابة بالحمى المالطية، ومن الأعراض الشائعة الإصابة بالتهاب القلب والجهاز العصبي المركزي، والتي يمكن أن تتسبب في أعراض مثل الصداع الشديد والتهاب المفاصل والارتجاف والتعب الشديد وضعف الذاكرة وصعوبة التركيز. كما قد تؤدي الحمى المالطية في بعض الحالات إلى أنواع أخطر من المضاعفات من ضمنها تكون الخراجات في الكبد والطحال والأنسجة الليمفاوية، وتسبب تضخماً في هذه الأعضاء.
وفي حالة عدم علاج الحمى المالطية، يمكن أن تتفاقم المضاعفات وتؤدي إلى حدوث التهاب السحايا والتهاب الدم، والذي يمكن أن يكون خطيراً جداً ويهدد حياة المريض. لذلك يجب البحث عن العلاج الفوري في حالة الاشتباه بإصابة بالحمى المالطية.
أسباب الحمى المالطية
تسبب بكتيريا البروسيلا أو “Brucella” المسؤولة عن الحمى المالطية، ويمكن أن تنتقل البكتيريا إلى الإنسان من خلال تناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا، مثل حليب الأبقار والماعز غير المبستر، أو من خلال التعرض للحيوانات المصابة بالبكتيريا.
كما يمكن للبكتيريا أن تنتقل أيضًا من الإنسان إلى الإنسان من خلال التعرض للدماء أو السوائل الجسدية الملوثة. وقد تزداد خطورة الإصابة بالحمى المالطية في بعض الأماكن التي يوجد بها انتشار واسع للبكتيريا، مثل بعض مناطق الشرق الأوسط والمتوسط.
وتجدر الإشارة إلى أنه تعتبر الفئات التي تتعامل مع الحيوانات المصابة بشكل مباشر أو غير مباشر هي الأكثر عرضة للإصابة بالحمى المالطية. ومن هذه الفئات:
- الأشخاص العاملون في المزارع والحظائر والذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة بشكل مباشر.
- الأشخاص الذين يعملون في الصناعات الغذائية والمجازر والمخابز، حيث يتعاملون مع المنتجات الحيوانية المصابة.
- الصيادين والأشخاص الذين يشترون اللحوم المصابة من الأسواق.
- الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض ويتعاملون مع الحيوانات.
- الأشخاص الذين يتعرضون للدغات القراد المصابة بجرثومة الحمى المالطية.
وعلى الرغم من أن الحمى المالطية ليست معدية بين البشر، إلا أنه يجب الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الإصابة بهذا المرض.
قد يهمك أيضًا: اسماء ادوية السخونة للكبار
كيفية الوقاية من الحمى المالطية
تعتبر الوقاية من الحمى المالطية هي الطريقة الأفضل للحفاظ على سلامة الفرد والمجتمع من هذا المرض، وتتضمن الإجراءات التالية:
- من أهم طرق الوقاية من هذا المرض الحفاظ على نظافة الأماكن المحيطة وتجنب الأماكن المهجورة والرطبة.
- كما ينصح بتجنب التعرض لحيوانات الحقول مثل الأبقار والغنم والماعز المصابة بالحمى المالطية.
- ينصح كذلك بالتأكد من طهو اللحوم والحليب جيداً، وتجنب تناول الأغذية النيئة أو الغير مطهوة جيداً.
- من طرق الوقاية من الحمى المالطية استخدام القفازات والأقنعة الواقية عند التعامل مع الحيوانات المصابة.
- مع ضرورة الالتزام بالبرامج الوطنية للتطعيم، حيث تتوفر لقاحات فعالة لمرض الحمى المالطية.
- كما ينصح بتجنب السفر إلى المناطق المنتشر فيها المرض إلا في الحالات الضرورية، وتجنب الاتصال المباشر مع المصابين بالمرض.
وتجدر الإشارة إلى أنه إذا شعرت بأي من الأعراض المشابهة لأعراض الحمى المالطية، ينصح بزيارة الطبيب فورًا وإخباره بتفاصيل الأعراض والتاريخ الصحي، حتى يتمكن الطبيب من إجراء التشخيص السليم وتحديد العلاج المناسب.
علاج الحمى المالطية
يمكن علاج الحمى المالطية بواسطة المضادات الحيوية المناسبة، والتي يصفها الطبيب بناءً على حالة المريض وشدة الإصابة. يتم تناول هذه المضادات الحيوية لفترة تتراوح من 2 إلى 4 أسابيع، وعادة ما تكون فعالة في القضاء على البكتيريا التي تسبب المرض.
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن استخدام العلاج الداعم لتخفيف الأعراض الأخرى مثل الحمى والآلام والتعب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب الإصابة بالحمى المالطية، مثل تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة أو المشتبه بها والحفاظ على مستوى عالٍ من النظافة والتعقيم في المناطق التي قد تكون معرضة للإصابة، كما ينصح خلال العلاج من هذا المرض تناول الشوربة بمختلف أنواعها، مع ضرورة الحرص على شرب الماء وأيضًا السوائل بكميات كافية وخاصة عند الإصابة بارتفاع الحرارة.
وفي الختام نرجو أ، نكون قد أوضحنا الإجابة على سؤال هل الشمس تؤثر على مريض الحمى المالطية، ذلك المرض الذي يتطلب الكشف المبكر والعلاج الفوري لتجنب المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عنه، والتأكيد على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من هذا المرض.
اقرأ أيضًا: أنواع الحمى عند الكبار والاطفال مع أعراضها وطريق علاج الحمى في المنزل