يضطر العديد من الأشخاص إلى الذهاب إلى طبيب نفسي لعلاج بعض الاضطرابات النفسية مثل الوسواس القهري، أو القلق، أو لعلاج مشكلة الاكتئاب التي تصيب العديد من الأفراد، وكلها أمراض تسبب فقدان الإنسان السيطرة على حياته، وصعوبة تحمل المواقف التي يمر بها، ولهذا يهتم الكثيرون بمعرفة العديد من المعلومات حول الدواء النفسي، من ضمنها متى ينتهي مفعول الدواء النفسي في الجسم.
فلنتابع سويًا أنواع الدواء النفسي، وأعراضه الجانبية، بالإضافة إلى الإجابة على سؤال متى ينتهي مفعول الدواء النفسي في الجسم، وأهمية العلاج النفسي بصفة عامة، وذلك على النحو التالي.
متى ينتهي مفعول الدواء النفسي في الجسم
تعتبر الإجابة على سؤال متى ينتهي مفعول الدواء النفسي في الجسم عامة، حيث أنه لا يمكن تحديد الوقت الذي ينتهي فيه مفعول الدواء النفسي في الجسم، حيث أن الأمر يعتمد على نوع الدواء نفسه، وأيضًا يتوقف على المدة التي استعمله المريض فيها، إلا أنه بصفة عامة مجرد أن يقوم الطبيب المعالج بإيقاف الدواء، سيبدأ جسم المريض بالتخلص من تأثيره بالتدريج، وأغلب تلك الأدوية تخرج من جسم المريض وينتهي مفعولها على الأغلب بعد مرور نحو أسبوعين.
ويجب التنويه على ضرورة عدم التوقف عن استعمال الدواء من تلقاء نفس المريض حتى وإن شعر بتحسن الأعراض التي كان يعاني منها، وضروري الرجوع إلى الطبيب المختص الذي يتابع الحالة والذي وصف الدواء من الأساس، لأنه هو الوحيد الذي بيده قرار إن كان المريض يجب يتوقف عن استعمال الدواء أم يكمل عليه.
حيث أن الدواء النفسي يكون في حاجة إلى طريقة محددة حتى يتوقف عنه المريض، وتلك الطريقة تعتمد في الأساس على تخفيف الجرعات على مدد زمنية وفق ما يرى الطبيب، حتى لا يتعرض الشخص الذي تناول هذا الدواء إلى انتكاسة.
ويمكن تلخيص العوامل التي يتوقف عليها المدة الزمنية لانتهاء مفعول الدواء النفسي في نوع الدواء المستعمل، وفي .جرعة الدواء التي يأخذها المريض، وأيضًا عدد مرات التناول، وأيضًا كتلة جسم المريض ووزنه، والجنس سواء كان ذكر أو أنثى، بالإضافة إلى نسبة الرطوبة في الجسد، وأيضًا النشاط البدني.
ومن ضمن العوامل التي يتوقف عليها معرفة متى ينتهي مفعول الدواء النفسي في الجسم، وأيضًا مقدار الطاقة التي يحتاجها الجسم في اليوم، بالإضافة إلى تناول علاج أخر، أو حتى إذا كان المريض يعاني من عدد من الأمراض المزمنة التي تؤثر بصورة أو بأخرى على مفعول الدواء من الجسد، منها مشاكل الكبد أو الكلى.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الأعراض الجانبية للادوية النفسية
دواعي استخدام الدواء النفسي
يستخدم الدواء النفسي ضمن خطة العلاج النفسي لمساعدة المريض على التخلص من عدد من المشكلات التي تواجهه وتؤرق حياته، منها نذكر الآتي:
- يستخدم الدواء النفسي لعلاج اضطرابات القلق، منها على سبيل المثال الوسواس القهري، أو علاج ما يعرف باسم الرهاب.
- من أبرز دواعي استخدام الدواء النفسي علاج الاضطرابات المزاجية، منها علاج الاكتئاب.
- يستخدم الدواء النفسي لعلاج العديد من حالات الإدمان سواء إدمان الكحول أو إدمان المخدرات.
- من ضمن دواعي استعمال الدواء النفسي مشاكل واضطرابات متعلقة بالطعام، منها فقدان الشهية أو مشكلة الشره الزائد للطعام.
- يستخدم الدواء النفسي أيضًا لعلاج عدد من الاضطرابات الشخصية، مثل علاج الشخصية الحدية أو الاتكالية.
- من ضمن دواعي استخدام الدواء النفسي علاج مشكلة الفصام.
أنواع الأدوية النفسية
تتوفر الكثير من أنواع الأدوية النفسية، والتي يصفها طبيب نفسي متخصص وفق حالة المريض واحتياجه، نذكرها على النحو التالي:
-
الأدوية المضادة للاكتئاب
يتعلق الاكتئاب في الغالب بعدد من المشاكل المتعلقة بالمواد الكيميائية المجودة في دماغ الإنسان، وتعتبر مضادات الاكتئاب من أنواع الدواء النفسي التي تؤثر على تلك المواد.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أنواع كثيرة من الأدوية المضادة للاكتئاب منها “فلوكسيتين، وأيضًا “باروكسيتين”، وهناك “سيرترالين” ، بالإضافة إلى نوع آخر وهو “سيتالوبرام”.
وهناك أنواع أخرى من الأدوية المضادة للاكتئاب منها “دولوكستين”، و “فينلافاكسين”، وأيضًا “ديسفينلافاكسين”، وهناك “بوبروبيون”، ونوع آخر يطلق عليه “ميرتازابين”، و”نيفازودون”.
بالإضافة إلى أن هناك مضادات الاكتئاب يطلق عليها اسم ثلاثية الحلقات، وتضم أسماء كثيرة منها “إيميبرامين” و”نورتريبتيلين” وأيضًا “أميتريبتيلين”.
-
الأدوية المضادة للقلق
يتم وصف تلك الأدوية من جانب الطبيب لعلاج اضطرابات القلق المتعددة، ومنها أغلب مضادات الاكتئاب التي أوضحناها في الفقرة السابقة، وهناك دواء شهيرة في علاج هذا الاضطراب يطلق عليه “بوسبيرون” يستعمل في علاج مشكلة القلق العامة.
وهناك دواء أخر يطلق عليه “البنزوديازيبينات” يصفه الطبيب للتخلص من القلق بصفة عامة، ومن القلق الاجتماعي، بالإضافة إلى الهلع.
ومن ضمن الأدوية التي تستعمل لعلاج الاكتئاب ما يطلق عليه مضادات الهيستامين والتي تكون من الجيل الأول، وهناك أيضًا ادوية “حاصرات بيتا” بالإضافة إلى نوع آخر يطلق عليه اسم “حاصرات ألفا” وهي المشهورة لعلاج الاضطراب التي تكون ما بعد الصدمة.
-
أدوية التقلبات المزاجية
يطلق على هذا الدواء النفسي اسم الأدوية المثبتة للمزاج، وهي التي تلعب دور فعال في القضاء على الكثير من التقلبات المزاجية المرتفعة.
وهناك العديد من الأسماء التي تستعمل في علاج تلك الاضطرابات النفسية منها “فالبروات”، وأيضًا “الليثيوم” بالإضافة إلى نوع “كاربامازيبين” وهناك “أولانزابين” وأيضًا “ريسبيريدون”.
-
الأدوية المضادة للذهان
يستعمل هذا النوع في علاج مشكلة الفصام، وأيضًا تساعد على تخفيف الحالات الذهانية التي ترافق عدد من المشاكل النفسية، منها على سبيل المثال الاضطراب ثنائي القطب، والخرف، ومشكلة الاكتئاب الذهاني، وبعض المشاكل التي تنتج عن تعاطي المخدرات.
ومن أشهر أسماء الأدوية المضادة للذهان نذكر “هالوبيريدول”، وأيضًا “الكلوربرومازين”، ودواء “أسينابين” وأيضًا “أولانزابين”.
-
الأدوية المنشطة
يعتبر هذا النوع أحد أنواع الدواء النفسي، التي تقوم بتنشيط المسائل العقلية وبعض العمليات البدنية، وتعطي نتائج جيدة في فترات قليلة، غير أنها لها آثار جانبية على الأمد البعيد.
وهناك صنفان من تلك الأدوية، منها أدوية منشطة غير مشروعة، على سبيل المثال الكوكايين، ونوع آخر يطلق عليه اسم أدوية منشطة مشروعة، ويستيطع المريض أن يصرفها بوصفة طبية، منها “الأديرال” وأيضًا “الريتالين”.
قد يهمك أيضًا:اسماء ادوية تحسين المزاج والحالة النفسية
أضرار الدواء النفسي
هاك عدد من الأضرار والآثار الجانبية التي تنتج عن استعمال الدواء النفسي، وتختلف الأعراض حسب نوع الدواء.
الأعراض الجانبية لأدوية الاكتئاب
- الإصابة بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- من ضمن أضرار أدوية الاكتئاب زيادة الوزن.
- الإصابة بالاسهال.
- الإحساس الدائم بالنعاس.
- حدوث عدد من المشاكل في العلاقة الجنسية.
الأعراض الجانبية لأدوية القلق
- من أبرز أضرار تلك الأدوية الإصابة بالإدمان وظهور عدد من أعراض الانسحاب عند التوقف عن العلاج.
- الشعور بالدوار.
- الإصابة بتشوش ذهني.
- الإحساس بالصداع.
- الإصابة بعدد من المشاكل في الرؤية.
- الإحساس بالتعب.
- من ضمن أضرارها فقدان التوازن.
- اضطرابات في الذاكرة.
- التعرض إلى كوابيس.
- الإصابة بانخفاض في ضغط الدم.
- التنفس ببطء واحد من ضمن تلك الأعراض.
- حدوث تغيرات جنسية.
أضرار أدوية تقلبات المزاج
- من أبرز أضرار تلك الأدوية الإصابة بالحكة.
- الإحساس بالعطش.
- التعرض إلى عدد من الاضطرابات في المعدة.
- تسارع دقات القلب.
- الإصابة بالهلوسات والنوبات.
أضرار الأدوية المضادة للذهان
- الدوخة والدوار.
- اكتساب وزن زائد.
- الإصابة بجفاف في الفم.
- الإصابة بالإمساك.
- التعرض إلى الغثيان والتقيؤ.
- وحدوث تشوش في الرؤية.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من اثار الادوية النفسية
