حديث الرسول عن التمر
يعد التمر من الأطعمة الطيبة التي تمتاز بالعديد من الفوائد الصحية كما أنه يقي من السم والسحر حسبما ورد في حديث الرسول عن التمر والذي جاء فيه قوله صلى الله عليه وسلم من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر.
وخلال السطور التالية من هذا المقال على الجواب 24 سنتعرف على ما جاء في السنة النبوية من حديث الرسول عن التمر، والإعجاز العلمي في حديث الرسول عن التمر، وأهم الفوائد الصحية لتناول التمر.
حديث الرسول عن التمر
لقد ثبت في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن النبي قال :” من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم، ولا سحر”، رواه مسلم.
وروى البخاري ومسلم من حديث سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح، لم يضره سم حتى يمسي”.
وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ياعائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله، ياعائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله.. قالها مرتين أو ثلاثًا”، رواه مسلم”.
وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال :”كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخبروني بشجرة شبيه أو كارجل المسلم لا يتحات ورقها ولا ولا ولا، تؤتي أكلها كل حين”، قال ابن عمر..فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنه لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة”.
كما روى البخاري من حديث أبي موسى الأشعري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالنحظلة طعمها مر وريحها مر”.
وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة ابن اختها:” إن كنا لننر إلى الهلال ثلاثة أهله في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، فقلت وما كان يعيشكم، قالت الأسودان: التمر والماء”.
آية عن التمر
يعتبر التمر من الأطعمة الطيبة التي من الله بها على عباده، وجاء ذكره في آيات من القرآن الكريم، منها قوله تعالى “وزروع ونخل طلعها هضيم”، وقوله تعالى أيضًا “والنخل باسقات لها طلع نضيد”، وكذلك قوله عز وجل “فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام”.
ومن الآيات التي ورد صراحة ذكر التمر فيها، قوله تعالى في سورة مريم “”وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسـاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً. فَكلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّى عَيْنا”، وهو ما ثبت علميًا أن تناول التمر له العديد من الفوائد للمرأة الحامل أثناء المخاض وبعد الولادة خلال فترة النفاس.
كما أن حديث الرسول عن التمر ليس مجرد حديث عن فوائده في دفع السحر والسم وحصول الشبع، فقد توصل العلماء إلى إعجاز في معانيه مع الحقيقة العلمية لفسيولوجيا الجوع والشبع عند الإنسان.
ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “ياعائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله”، إشارة واضحة إلى العلاقة المباشرة بين تناول التمر المعروف بحلاوة طعمه وحصول الشبع الذي هو نقيض للجوع، فعلى الرغم من أن الكثيرون لا يتناولون التمر ولا يشعرون بالجوع إلا أن هناك معنى آخر غير المعنى الظاهر.
كذلك توصلت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الجوع وتحقيق الشبع وبين تناول التمر، إذ أن آلية الجوع والشبع تعتمد على التكامل والتنسيق بين ثلاثة أنواع من وظائف الجسم، هم الجهاز العصبي والجهاز الغددي الهرموني، والجهاز الهضمي.
وبحسب الدراسات فإن العنصر الأهم في تحديد الشعور بالجوع هو سكر الدم “الجلوكوز، ويمكن ان يحصل الجسم على سكر الجلوكوز من خلال طريقين الأول: الطعام والشراب، والثاني: عمليات تصنيع سكر الدم، كما أن إنتاج وتوليد الطاقة في الجسم تتمحور حول مدى قدرة الجسم على المحافظة على مستوى سكر الجلوكوز ضم حدوده ومستوياته الطبيعية في الجسم.
ووفقا للدراسات فقد تبين أن التمر يعد غذاءًا مركزًا بالسكريات وأهمها الفركتوز الذي يتحول سريعًا إلى سكر الدم الجلوكوز، وهو ما يحقق الشعور بالشبع لمجرد تناول بضع تمرات، ولكن شريطة أن يكون العدد فردي، وهكذا جاء في حديث الرسول عن التمر بتناول 7 تمرات.
كما يتبين من التركيب الغذائي والتحليل الكيماوي للتمر أنه نبات حلو يدرء حالة الجوع وعوز السكر، إن أن نسبة السكريات البسيطة الموجودة في التمر غير معقدة وسرعان ما تتحول إلى سكر الجلوكوز في الجسم، كما أنها سريعة الهضم والامتصاص.
كذلك تبين من مؤشر منسوب سكر الدم للتمر، قدرة التمر على رفع مستوى سكر الدم بعد ساعتين من تناولها، لذلك يعد طعامًا جيدًا وآمنًا لمرضى داء السكر، كما أنه يساعد على حماية الجسم من أضرار انخفاض سكر الدم لدى الأشخاص الطبيعين.
ومن خلال ما توصلت إليه الأبحاث العلمية حول أهمية التمر في رفع مستوى سكر الدم وحصول الشبع بعد تناوله لاحتوائه على الفركتوز الذي يتحول إلى سكر الجلوكوز، يعد دلالة علمية على سبق نبوي في تقرير حقيقة علمية مفادها أن التمر يمثل غذاءًا جيدًا لدرء الجوع وما يسببه من نقص سكر الدم وتغيرات سلبية على صحة الجسم.
كما توصلت العديد من الدراسات والأبحاث إلى أن تناول التمر في الصباح يعمل على توليد نوع من الطاقة تسمى الهالة الزرقاء، وهي تشكل حماية للجسم من الأمواج الكهرومغناطيسية غير المرئية، والتي تتولد من السحر أو العين الحاسدة أو من الجن.
اقرأ أيضًا عبر قسم دين : احاديث عن التمر
التعبد لله بأكل التمر
استنبط العلماء إمكانية التعبد إلى الله بأكل التمر، وهو ما توصلوا إليه من بعض الأحاديث النبوية التي جاء فيها مواضع أكل التمر، ومنها ما يلي:
- السحور: ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “نعم سحور المؤمن التمر”، رواه مسلم.
- الفطر للصائم: وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه “أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء”،رواه الإمام أحمد في مسنده.
- قبل صلاة العيد: “كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهت وترًا”، كما روى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه.
فوائد التمر
وبعد أن تعرفنا على حديث الرسول عن التمر نتطرق إلى الحديث عن فوائده الصحية، إذ أن فوائد التمر لا تقتصر على الوقاية من السحر والسم وحصول الشبع فقط، فهو يحتوي على العديد من الفوائد للجسم، إذ يعمل على تقوية الجهاز المناعي ويحسن وظائف الجهاز الهضمي وغيرها من الفوائد التي سنتعرف عليها خلال السطور التالية:
فكما يقول ابن القيم رحمه الله عن التمر “والتمر من أكثر الثمار تغذية للبدن، بما فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكله على الريق يقتل الدود، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية، فإذا أُديم استعماله على الريق خفف مادة الدود وأضعفه وقلله، أو قتله، وهو فاكهة وغذاء، ودواء، وشراب، وحلوى”.
ومن أبرز فوائد التمر التي توصل إليها الطب الحديث في العديد من الدراسات والأبحاث ما يلي:
- يساعد في الوقاية من السرطان.
- يساعد على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم.
- يعالج الأنيميا لاحتوائه على الحديد وفينامين ب 2.
- يساعد في علاج سقوط الشعر وجفاف الجلد.
- يحمي من السموم لاحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم.
- يساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي والحموضة.
- يمنع من تسوس الأسنان ويعالج أمراض اللثة.
- يساعد في علاج الضعف الجنسي.
- يساعد على تسهيل الحمل والولادة والنفاس لدى السيدات.
قد يهمك أيضًا: التمر لتكبير الثدي