حديث الرسول عن الحمى
يبحث البعض حديث الرسول عن الحمى، تلك الحالة الطبية التي تصيب الإنسان بارتفاع درجة حرارة الجسم فوق المعتاد، ويمكن أن تحدث نتيجة لعدة أسباب مختلفة مثل الالتهابات والعدوى والأمراض المختلفة، وتعتبر الحمى علامة على وجود مشكلة صحية في الجسم، وتعمل الجهاز المناعي على رفع درجة حرارة الجسم للمساعدة في محاربة العدوى.
وتعرض السطور التالية من هذا التقرير بعض المعلومات حول الحمى، بالإضافة إلى ذكر حديث الرسول عن الحمى، وتوضيح المقصود من هذا الحديث وما هي فوائده، وذلك على النحو التالي.
ما هي الحمى
قبل ذكر حديث النبي عن الحمى، نوضح تعريف الحمى، فهي تمثل الارتفاع المؤقت في درجة حرارة جسم المريض، وهو عبارة عن جزء من الاستجابة الكلية التي يصدرها الجهاز المناعي في الجسم، ويحدث إصابة الإنسان بتلك المشكلة عادة بسبب التهاب أو عدوى.
وعلى الرغم من شعور معظم الأطفال والبالغين بالانزعاج نتيجة الحمى، إلا أنها غالبًا لا تشكل مشكلة خطيرة، أما فيما يتعلق بالرضع، فإن الحمى، حتى بارتفاع بسيط في درجات الحرارة، يجب اعتبارها إشارة للإصابة بعدوى أو التهاب شديد الخطورة.
وغالبًا ما تنتهي الحمى بشكل طبيعي خلال أيام قليلة، ويمكن استعمال عدد من الأدوية التي تتوفر من غير وصفة طبية لتخفيض درجة الحرارة.
إلى جانب الارتفاع المؤقت في درجة حرارة الجسم، غالبًا ما تصاحب الحمى أعراض أخرى منها الصداع، إلى جانب الشعور بالضعف والإعياء، فضلا عن الشعور بالقشعريرة والتعرق الشديد، كما أن الحمى المرتفعة يمكن أن تسبب الارتباك والتشوش الذهني في الحالات الحادة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تختلف أعراض الحمى باختلاف الأشخاص والأمراض المصاحبة، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي الحمى إلى مضاعفات خطيرة مثل الغيبوبة أو الصرع، ولذلك يجب الحرص على مراقبة الأعراض والتوجه إلى الطبيب في حالة الحمى المرتفعة المستمرة أو الأعراض الخطيرة المصاحبة.
قد يهمك أيضًا: آيات قرآنية لخفض الحرارة
حديث الرسول عن الحمى
للباحثين عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحمى، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الحُمَّى من فَيْحِ جهنم فأبردوها بالماء”.
وحول تفاصيل هذا الحديث، أشار التابعي أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي أنه كان يجالس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بمكة، فأصيب أبو جمرة ذات مرة بالحمى – وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم تصيب الجسد وتضعفه -، فقال له ابن عباس رضي الله عنهما: «أبردها»، أي: أطفئ حرارتها عنك بماء زمزم؛ إذ هو متيسر عندهم، أما غير أهل مكة فيبردها بما عنده من الماء، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن الحمى من “فيح جهنم”.
ويمكن تفسير هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخربنا أن الحمى من شدة حرارة جهنم، فما يشعر به المريض من هذا الأمر فهو منها، إلى جانب أنه يحث على التخلص من هذه الحرارة بواسطة الماء.
فوائد حديث الرسول عن الحمى
هناك عدد من الفوائد التي يمكن استنتاجها من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحمى، ومنها نذكر الآتي:
- أبرز فائدة للحديث أنه يُستحب وضع الماء على وجه المحموم وأطرافه لتخفيف الحرارة وتخفيف الأعراض المرتبطة بالحمى، وقد أكدت الأبحاث الطبية الحديثة فعالية هذا العلاج.
- ويشير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن الحمى قد تكون من شدة حر جهنم، ولذلك فهي تعتبر من الابتلاءات التي يمكن أن تصيب المؤمنين، ويجب عليهم تحملها بالصبر والثبات في الإيمان بالله.
- من ضمن فوائد ذلك الحديث أنه يعد دليل للكثير من أهل السنة أن جهنم موجودة الآن بالفعل.
اقرأ أيضًا عبر قسم دين: