دين

حديث الرسول عن الزوجة الصالحة

يبحث الكثيرون عن حديث الرسول عن الزوجة الصالحة، حيث أن هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن أهمية الزوجة الصالحة في الحياة الزوجية وأثرها الإيجابي على حياة الزوج وأسرته، وتشجع على البحث عن الصفات الحسنة في الزوجة المستقبلية وتقديرها واحترامها، من أجل توفير الراحة النفسية والاستقرار العاطفي في الحياة الزوجية.

ونظرًأ لأن الزوجة الصالحة هي شريك الرجل في حياته، وأن وجودها يعزز الاستقرار والرفاهية في الحياة الزوجية والأسرية، نذكر عبر التقرير التالي فوائد الزوجة الصالحة، بالإضافة إلى ذكر حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- عن الزوجة الصالحة، وما هي صفات تلك المرأة وفوائدها في حياة الزوج والأسرة، وعبارات عن السلف الصالح في حق هذا النوع من النساء وذلك على النحو التالي.

حديث الرسول عن الزوجة الصالحة

وللباحثين عن حديث الرسول عن الزوجة الصالحة، نذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : “قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيُّ النِّسَاءِ خَيرٌ ؟ قال : التِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِليهَا ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفسِهَا وَلا فِي مَالِهِ بِمَا يَكرَهُ”.
ومن الأحاديث النبوية الشريفة عن الزوجة الصالحة ما حدده الرسول الكريم من شروط لاختيار الزوجة، وهي  قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ”.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : “الدُّنيا كلُّها متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ”، هذا بالإضافة إلى أنه  قيل (يا رسولَ اللهِ، أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّهُ إذا نَظَرَ، وتُطيعُهُ إذا أمرَ، ولا تُخالفُه في نفسِها ولا في مالِهِ بما يكرهُ).
حديث الرسول عن الزوجة الصالحة

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الزوجة الصالحة “أربعٌ مِن السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ، والمسكَنُ الواسعُ، والجارُ الصَّالحُ، والمركَبُ الهنيءُ، وأربعٌ مِن الشَّقاوةِ: الجارُ السَّوءُ، والمرأةُ السَّوءُ، والمسكَنُ الضَّيِّقُ، والمركَبُ السَّوء”.

وتحدث الرسول الكريم عن صفة الطاعة كأحد صفات الزوجة الصالحة حيث قال صلى الله عليه وسلم : “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح”.

وهناك حديث أخر يتحدث عن الزوجة الصالحة التي لا تفشي أسرار زوجها، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : “إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها”.

وتجدر الإشارة إلى أن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم السابق ذكرها عن الزوجة الصالحة لها أهمية كبيرة في الإسلام، حيث تحث على أهمية اختيار الزوجة الصالحة وصفاتها، وتوضح دور الزوجة في الحياة الزوجية، وتعزز العلاقة الزوجية بين الزوجين.

قد يهمك أيضًا: ايات قرانية عن الزوجة الصالحة

صفات الزوجة الصالحة

توجد العديد من الصفات التي تجعل الزوجة صالحة وتساعد في تحقيق الاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية، ومن أبرز هذه الصفات:

  • يعتبر تحلي المرأة  بالإيمان والتقوى في الله من أهم صفات الزوجة الصالحة.
  • من صفات الزوجة الصالحة أيضًا الصبر والتحمل في الصعاب والتحديات، وخاصة أن الزواج مسؤولية كبيرة تواجه فيه الكثير من الصعاب والمشاكل التي تطلب التحلي بالصبر.
  • طاعة الزوج تعتبر من الصفات الضرورية في الزوجة الصالحة.
  • كما يجب أن يتوفر في تلك المرأ الحب والاحترام للزوج والاهتمام براحته ورضاه.
  • من الصفات الضروري توافرها في الزوجة الصالحة الأمانة والصدق والثقة في العلاقة الزوجية.
  • كما أنه من صفات الزوجة الصالحة أيضًا العفة والحياء والتزام الحشمة والتقوى في السلوك.
  • أيضًا من الضروري العناية بالمظهر والصحة والنظافة الشخصية للزوجة الصالحة.
  • الاهتمام بتنظيم المنزل والرعاية الجيدة للأسرة.
  • أن يكون لديها كل الاستعداد لتحمل المسؤولية والعناية بالأبناء وتربيتهم على القيم الحسنة.
  • من صفات الزوجة الصالحة العمل على تطوير الذات وتعلم المهارات الجديدة.
  • أيضًا من صفاتها الحفاظ على العلاقة الحميمة وتقديم الدعم العاطفي للزوج.
  • من صفاتها أيضًا أنها لا تشق على زوجها في المصاريف، وتطلب منه دائما ما لا يطيق على تنفيذه.

وبشكل عام، تتمثل صفة الزوجة الصالحة في أن تكون متوازنة في حياتها الدينية والاجتماعية والعاطفية والشخصية، وأن تعمل على تحقيق السعادة والرضا للزوج والأسرة بشكل عام.

قد يهمك أيضًا: حديث الرسول عن الزواج والرزق

فوائد الزوجة الصالحة

توجد العديد من الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها الرجل من وجود زوجة صالحة، ومن أبرز هذه الفوائد:

  1. من أبرز فوائد الزوجة الصالحة  توفير الراحة النفسية والاستقرار العاطفي في الحياة الزوجية، تقديم الدعم العاطفي والتشجيع في التحديات والمشاكل الحياتية.
  2. زواج المرأة الصالحة يعين على الطاعة وكذلك ييسر أمر العبادة لزوجها.
  3. المساهمة في نمو الأسرة وتحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي.
  4. من فوائد الزوجة الصالحة العناية بالأسرة وتربية الأبناء على القيم الحسنة والسلوكيات الصحيحة.
  5. كما يساعد وجود زوجة صالحة على تشجيع الزوج على العمل الجاد والتطوير المستمر في حياته المهنية والشخصية.
  6. الزوجة الصالحة أيضًا تساعد على الحفاظ على العلاقة الزوجية وتعزيزها بالحب والاحترام والتفاهم.
  7. تساهم الزوجة الصالحة أيضًا في نشر الخير والإحسان والتعاون في المجتمع.
  8. من ضمن فوائد تلك الزوجة  أنها  تحفظ الأسرار ولا تنشرها ولا تذيع سر زوجها ولا تفاصيل حياته على الملأ.

حديث الرسول عن الزوجة الصالحة

أقوال السلف عن الزوجة الصالحة

هناك عدد من الأقاويل التي رددها السلف الصالح عن الزوجة الصالحة، منها نذكر الآتي:

  • قال  ابن باز رحمه الله: الوصية للشباب,…بالمبادرة بالزواج، مع الحرص على الزوجة الصالحة.
  • كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : يعني أمراء عليهن، أي مطيعة فيما أمرها به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله، حافظة لماله.
  • وقال الإمام ابن عقيل : المرأة السوء عند الرجل كالشيخ الكبير على ظهره الحمل الثقيل, والمرأة الصالحة الذلول كالملك الشاب على رأسه التاج المخوص بالذهب
  • ومن جانبه قال الإمام النووي رحمه الله: استحباب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها.
  • وقال ابن عبدالبر رحمه الله: المرأة العفيفة المواتية جنة الدنيا.
  • قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ( تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين) أخبر بما يفعله الناس في العادة, فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع, وآخرها عندهم ذات الدين, فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين.
  • ومن جانبه قال السعدي رحمه الله: ينبغي أن تحتسب الأجر عند الله في طاعة الزوج, وخدمته, وإدخال السرور عليه, وخصوصاً إذا كَبِرَ, أو مرض, مع ما لها من الخير العاجل في ذلك, قال الله تعالى: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ ﴾ سورة النساء الآية رقم:34.
  • كما قال الحافظ ابن حجر : ذكر المرأة إحسان زوجها…وحضُّ النساء على الوفاء لبعولتهن, وقصر الطرف عليهم, والشكر لجميلهم.

وفي ختام هذا التقرير نؤكد على أن اختيارك لشريكة حياتك من زوجة صالحة يعتبر من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، من تحقيق السعادة والاستقرار الزوجي، وبناء عليه لابد من الاهتمام بالخلق والأخلاق الحسنة، فهما أساس نجاح العلاقة الزوجية، وتساعد في تحقيق المودة والرحمة، مع الاهتمام بالدين والتدين، والحرص على التوافق الشخصي والتعليمي والاجتماعي، وأيضًا الاهتمام بالدين على وجه الخصوص.

اقرأ أيضًا عبر قسم دين:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى