حديث الرسول عن الشعر
يشير حلق الشعر في الدين الإسلامي إلى عملية قص الشعر بالكامل من الرأس أو جزء منه، وتختلف آراء الفقهاء حول هذه المسألة، إلا ان هناك حديث الرسول عن الشعر، الذي أوضح حكم حلق الشعر أو تركه، وهذا ما سنقوم باستعراض هذا الحديث.
ونظرًا لأن الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي يعتبر من الأمور الهامة والضرورية لكل مسلم، فالإسلام هو دين الرحمة والمحبة والتسامح ويحث على الخير والإحسان والصلاح في الحياة الدنيا والآخرة، سنتعرض عبر السطور التالية من هذا التقرير على حكم الشرع الإسلامي في الشعر، وما هو حديث الرسول _صلى الله عليه وسلم_عن الشعر.
حديث الرسول عن الشعر
للباحثين عن حديث الرسول عن الشعر، هناك أكثر من حديث ورد إلينا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الشعر، منه نذكر الآتي:
- من أحاديث الرسول عن الشعر، حثه عليه الصلاة والسلام عن الاهتمام بنظافة الشعر، فمن الضروري تسريح الشعر ودهنه أيضًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْهُ ).
- وحذر الرسول عليه الصلاة والسلام أيضًا في حديث له عن الشعر من المبالغة في الاهتمام بالشعر، حيث أن هذا الأمر فيه تضييع لوقت العبد ولجهده، حيث ورد من السنة النبوية “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا”، والترجل هو تسريح الشعر وتنظيفه.
- ومن الأحاديث التي وردت إلينا من الرسول الكريم عن الشعر توضيحه أن حلق شعر الرأس مباح وكذا تركه بدون حلاقه مباح أيضًا، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “احلقوا كله أو ذروا كله”.
- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” فَرَأَى رَجُلًا ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ “أَمَا يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ”.
- كما روى مَالِك في الموطأ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ ثَائِرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ أَنْ اخْرُجْ كَأَنَّهُ يَعْنِي إِصْلَاحَ شَعَرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ فَفَعَلَ الرَّجُلُ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ”.
- ومن الأحاديث التي وردت فيها سيرة الشعر عن أم سلمة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “ذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحى فليمسك عن شعره وأظفاره”.
قد يهمك أيضًا في قسم دين:
حديث الرسول عن القزع
ومادمنا نتحدث عن حديث الرسول عن الشعر، علينا أن نذكر حديث الرسول عن القزع، فعن نافع مولى عبد الله أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ينهى عن القزع))، قال عبيد الله قلت: وما القزع؟ فأشار لنا عبيد الله قال: إذا حلق الصبي وترك ها هنا شعرة وها هنا وها هنا فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل لعبيد الله: فالجارية والغلام؟ قال: لا أدري، هكذا قال: الصبي. قال عبيد الله: وعاودته، فقال: أما القُصَّة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره، وكذلك شق رأسه هذا وهذا.
وختامًا نشير إلى أنه من المهم الاهتمام بالشعر في الإسلام والحفاظ عليه من التلف والضرر، كما أن الحديث النبوي يشجع على الاعتناء بالشعر.
اقرأ أيضًا: احاديث عن الشعر