صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا
هناك عدد كبير من الأسئلة الدينية المحيرة للكثير من عباد الله المسلمين، منها من هو صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا، حيث ورد عن تلك المسألة حديث شريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ما نقوم بتوضيحه عبر السطور التالية من هذا التقرير الذي يستعرض بعض المعلومات عن هذا الصحابي، بالإضافة إلى توضيح تفسير ذلك الحديث، وذلك على النحو التالي.
صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا
للباحثين عن الإجابة على سؤال من هو صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا، الإجابة هي الصحابي ثوبان رضى الله عنه، وهو واحد من الصحابة المشهورين، يقال عنه إنه من أهل العرب، وأن نسبه حكمي من حكم بن سعد حمير، ورد عن نسبه أنه من السراة، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائه ثم أعتقه لوجه الله، فقام بخدمة الرسول إلى أن توفاه الله، ثم بعد ذلك تحول إلى الرملة، ثم انتقل إلى حمص، ومات في تلك البلدة عام أربع وخمسين.
ولتوضيح الإجابة على سؤال من يتكفل لي ألا يسأل، وأتكفل له بالجنة، روى أبو داود من طريق عاصم، عن أبي العالية، عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يتكفل لي ألا يسأل، وأتكفل له بالجنة، فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحدًا شيئًا.
كما روى مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال: ألا تبايعون رسول الله، وكنا حديث عهد ببيعة، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ألا تبايعون رسول الله، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ألا تبايعون رسول الله، قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، والصلوات الخمس، وتطيعوا، وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس شيئاً، فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحداً يناوله إياه.
قد يهمك أيضًا: الفرق بين الصحابي والتابعي
شرح من يتكفل لي ألا يسأل الناس شيئا
بعد أن أوضحنا الإجابة على سؤال صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا، نوضح تفسير أهل العلم لهذا الحديث “من يتكفل لي ألا يسأل وأتكفل له بالجنة” حيث أوضح بعض أهل العلم أن المقصود به طلب الحاجات من الناس ، أو طلب أموالهم، وطلب الكثير القليل من الناس وجاءت بعض الآراء على النحو التالي:
- فمن جانبه قال السندي أن تفسير” ( لا تسأل الناس شيئا ) أي من مالهم ، وإلا فطلب ماله عليهم لا يضر والله أعلم.
- كما أوضح القرطبي رأيه في تفسير ذلك الحديث قائلا: وأخذه صلى الله عليه وسلم على أصحابه في البيعة ألا يسألوا أحدا شيئا : حملٌ منه على مكارم الأخلاق ، والترفع عن تحمل منة الخلق ، وتعليم الصبر على مضض الحاجات، والاستغناء عن الناس، وعزة النفوس، ولما أخذهم بذلك التزموه في جميع الأشياء وفي كل الأحوال، حتى فيما لا تلحق فيه منة؛ طردا للباب ، وحسما للذرائع.
- وأوضح شيخ الإسلام ابن تيمية من جانبه قائلا: مَسْأَلَةُ الْمَخْلُوقِ ” مُحَرَّمَةً فِي الْأَصْلِ وَإِنَّمَا أُبِيحَتْ لِلضَّرُورَةِ وَفِي النَّهْيِ عَنْهَا أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ.
وفي ختام هذا التقرير نتمنى أن نكون قد أوضحنا الإجابة على سؤال من هو الصحاب الذي بايع الرسول على أن لا يسال الناس شيئا، وأوضحنا تفسير هذا الحديث عن نحو صحيح.
اقرأ أيضًا عبر قسم دين: