شعر الشافعي عن الاخلاق
الإمام الشافعي هذا الشخص الغني عن التعريف، الذي كتب في كل شئ بل وإن له مريدين وأتباع، ومن بين أبرز القضايا التي كتب عنها كانت الأخلاق.
فالأخلاق هي من يتربى عليها الأطفال فالصغير يحترم الكبير والكبير يعطف على الصغير، وخلال هذه المقالة سوف نجمع لكم أبرز شعر الشافعي عن الاخلاق من قسم قصائد وأشعار.
شعر الشافعي عن الاخلاق
أبيات عن مكارم الأخلاق للإمام الشافعي رحمه الله
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ….. ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ….. فصدر الذي يستودع السر أضيـق
صن النفس واحملها على ما يزينهـا ….. تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاً ….. نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ ….. عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ …… إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم …… ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه …… ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه …… ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغني بحالـه …… ليس الغنـي بملكـه وبمالـه
رأيت القناعة رأس الغـنى ……. فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه …… ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بـلا درهـمٍ …… أمر على الناس شبه الملك
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ …… أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه …… أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ……. كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم …… وفي اعتزالهم قطع المـودات
أمت مطامعي فأرحت نفسي ….. فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً …… ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ ……. علته مهانة وعـلاه هـون
أعرض عن الجاهل السفيه …… فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً …… إن خاض بعض الكلاب فيه
ومن هـاب الرجـال تهيبـه ….. ومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاً …… ومن يعص الرجال فما أصابا
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه ….. وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة …… مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن …… كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي …… وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم …… سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً ….. قطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه ….. ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم ….. وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً …… ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا …… ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـرداً ….. يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـه ….. أناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً ….. وصب عليه الله سـوط عذابـه
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم ….. إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف …… وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟ ….. والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
لا خير في حشو الكلام ….. إذا اهتدت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـى ….. من منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـه ….. سمة تلوح على جبينـة
وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه ….. إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجر ….. وتاجره يعلو علـى كـل تاجـر
إذا نطق السفيه فلا تجبه ….. فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه ….. وإن خليته كمداً يمـوت
مقالات اخرى قد تهمك :-