شعر عربي فصيح عن الوطن
الوطن، هذا القلب الدافئ الذي يجمع بين الأهل وبعضه وهو هذه الأرض التي يولد الإنسان ليدافع عنها حتى بروحة وإن اعتدى عليه عدو أكله.
ولأهمية الوطن الكبيرة كتب العديد من الشعراء عنها بالإضافة إلى الروايات والقصص، وخلال هذه المقالة سوف نجمع لكم أبرز شعر عربي فصيح عن الوطن من قسم قصائد وأشعار.
شعر عربي فصيح عن الوطن
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ مآربُ قضاها الشبابُ
هنالكا إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ لها جسدٌ
إِن بان غودرَ هالكا موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
وطنٌ للغريبِ وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ يا موطناً
عاثَ الذئابُ بأرضهِ عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ ماذا التمهلُ
في المسير كأننا نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ هل نرتقي يوماً
وملءُ نفوسِنا وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ
واهاً لآصفادِ الحديدِ فإِننا من آفةِ التفريقِ في أصفادِ ولي وطنٌ ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاً صباح الفقر يا بلدي صباح الفقر يا بلدي صباح الدمع والمنفى
صباح الجرح لو يحكي سيغرق أرضنا نزفاً صباح الموت لا تسأل متى أو أين أو كيفا طيور الموت
مرسلة ورأس العبد لا يخفى وإن الشمس لو تدري لكفت ضوءها خوفاً من الحكام أن يجدوا كفيفا
يرفع الكفا إلى الرحمن يسأله ليرسل جنده صفاً على الحكام قد وعدوا وكل وعودهم سوفا تعالى سيدي الوالي
ونحمده فقد أوفى أذاب الخوف في دمنا وأسكن روحنا سيفاً أحب الظلم يا بلدي أيهجره وقد ألفاً صباح الهم يا بلدي
جراح أصبحت عرفاً يموت الحلم نقبره ونزرع بعده خوفاً موطنِ المجدِ مفخرُ ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ
لهُ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم
فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ
وعنبرُ ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ بلادي هواها
هذي البلاد بلادي أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي أرتجي عزّها لأحيا
وأغنم لست أدعو لثورةٍ أو يزالٍ لست أدعو لعقد جيشٍ منظّم لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي نوري
إذا دجى البؤس خيّم إنّما الخير في المدارس يرجى فهي للمجد والمفاخر
سلّم وحّدوها وعمّموا العلم فيها فدواء البلاد علمٌ معمّم إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ
والّذي ينشر المعارف أعظم لا أباهي بما أنا اليوم فيه نائباً يجبه الخطوب
ويقحم إِذا عظَّمَ البلادَ بنوها أنزلتهمْ منازلَ الإِجلالِ توَّجتْ مهامَهمْ
كما توجوها بكريمٍ من الثناءِ وغالِ في لساني بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي على أنها للناس كالشمس
لم تزلْ تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها تجبه
فنون الحادثات بأظلم ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم
وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم وما يرفع الأوطانَ
إلا رجالها وهل يترقى الناسُ إلا بسلم ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله على قومهِ
يستغنَ عنه ويذمم ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم
مقالات اخرى قد تهمك :-