قصائد عن الاشتياق قصيرة
نضع بين أيديكم مجموعة متنوعة من أجمل قصائد عن الاشتياق قصيرة ، يستخدمها الشباب والفتيات على حد سواء للتعبير عن مشاعر الاشتياق للحبيب أو الحبيبة، يمكن استخدامها كـ رسائل أو كـ منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قصائد عن الاشتياق قصيرة
– يقول المتنبي:
ما الشَّوقُ مُقتنعاً مني بذا الكَمَدِ
حتَّى أكونَ بلا قلبٍ ولا كَبِدِ.
ولا الدِّيارُ التي كان الحبيب بها
تشكو إليَّ ولا أشكو إلى أحدِ.
ما زال كل هزيمِ الوَدقِ يُنحِلُها
والسُقمُ يُنحِلُني حتى حَكَت جَسَدي.
وكلما فاض دمعي غاضَ مُصطَبَري
كأنَّ ما سال من جفنيَّ من جَلَدي.
فأين من زَفَراتي من كَلِفتُ به
وأين منك ابن يَحيَى صَولةُ الأسدِ.
لمَّا وَزَنتُ بك الدنيا فمِلتَ بها
وبالورى قَلَّ عِندي كثرةُ العددِ.
ما دار في خُلدِ الأيامِِ لي فَرَحٌ
أبا عُبادةَ حتى دُرتَ في خَلَدي.
مَلكٌ إذا امتلأَت مالاً خزائنُهُ
أذاقَهَا طعمَ ثُكلِ الأمِّ للوَلَدِ
ماضي الجَنانِ يُريهِ الحزم قبل غدٍ
بقلبهِ ما تَرَهُ عيناهُ بعد غدِ.
ماذا البهاء ولا ذا النُورُ من بشرٍ
ولا السَماحُ الذي فيه سماح يدٍ.
أي الأكُفِّ تُبارِي الغَيثَ ما اتَّفَقَا
حتى إذا افترقا عادت ولم يَعُدِ.
قد كنتُ أحسب أنَّ المجدَ من مُضَرٍ
حتى تَبَحتَرَ فَهوَ اليومَ من أُدَدِ.
قومٌ إذا أَمطَرَتَ موتاً سُيُوفُهُمُ
حَسِبتَهَا سُحُباً جادَت على بَلَدِ.
لم أُجرِ غايةَ فكري منكَ في صفةٍ
إلَّا وَجَدتُ مَداها غايةَ الأَبَدِ..
يقول إبراهيم ناجي:
أبغي الهدوء ولا هدوء وفي
صدري عبابٌ غير مأمون.
يهتاج إن لَجَّ الحنين به
ويئن فيه أنينَ مطعون.
ويظل يضرب في أضالعه
وكأنها قضبان مسجون.
ويحَ الحنين وما يجرعني
من مُرِّه ويبيت يسقيني.
ربيتُه طفلاً بذلتُ له
ما شاء من خفضٍ ومن لينِ.
فاليوم لمّا اشتدّ ساعدُه
وربا كنوارِ البساتينِ..
– يقول محمود درويش:
الليل تاريخ الحنين وأنت ليلي
قلتَ لي وتركتني
وتركت لي ليلي وليلك باردين …
وسوف يوجعني الشتاء وذكرياتك
سوف يوجعك الهواء معطراً بزنابقي
لا بأس!
سوف أحب أول عابر
يبكي على امرأة رمته إلى الهباء كما فعلت
سنعتني أنا والغريب بليلنا ونضيئه.
سنؤثث الأبد الصغير… سننتقي
أنا والغريب سريرنا وشعورنا بعناية
ولربما نتلو معاً أنا والغريب
قصيدة الحب التي أهديتني
والليل تاريخ الحنين
وأنا ليلي..
أقرأ أيضًا : شعر عن الام بدوي
– يقول فاروق جويدة:
ويحملني الحنين إليك طفلا
وقد سلب الزمان الصبر مني
وألقى فوق صدرك أمنياتي
وقد شقي الفؤاد مع التمني
غرست الدرب أزهارا بعمري
فخيبت السنون اليوم ظني
وأسلمت الزمان زمام أمري
وعشت العمر بالشكوى أغني..
وكان العمر في عينيك أمنا
وضاع العمر يوم رحلت عني..
– أَبَى الشوق إلّا أَن يَحِن ضَمير
وكُلُّ مَشوقٍ بالحَنينِ جَديرُ
وَهَل يَستَطِيعُ المَرءُ كِتمانَ لَوعَة
يَنِمُّ عَلَيهَا مَدمَعٌ وَزَفِيرُ؟
خَضَعْتُ لأَحْكَامِ الْهَوَى وَلَطَالَمَا
أَبَيتُ فَلَمْ يَحكُمْ عَليّ أَمِيرُ
أفُلُّ شباة َ اللَّيثِ وهوَ مُناجِز
وأرهبُ لَحظَ الرِئمِ وَهوَ غَريرُ
وَيَجْزَعُ قلبي لِلصدُودِ، وَإِنَّنِي
لَدى البأسِ إن طاشَ الكَمِى صَبورُ
وَمَا كل مَن خَافَ العُيُونَ يَرَاعَة
وَلا كُلُّ مَنْ خَاضَ الْحُتُوفَ جَسُورُ
وَلكِن لأَحكامِ الهَوى جبَريَّة
تَبوخُ لَها الأنفاسُ وَهى تَفورُ
وإنِّي على ما كانَ مِن سَرَفِ الهَوى
لَذُو تُدْرَا في النائِباتِ مغِيرُ
يرافِقُني عِندَ الخُطوبِ إذا عَرَت
جَواد وسَيفٌ صارِمٌ وجَفيرُ
وَيَصحَبُنِي يَومَ الخَلاَعَة وَالصِّبَا
نَديمٌ، وكَأس رَيَّة، ومُديرُ
فطَوراً لِفُرسَانِ الصَّبَاحِ مطَارِدٌ
وَطوراً لإِخْوَانِ الصَّفَاءِ سَمِيرُ
وَيَا رُبَّ حَي قد صَبَحْتُ بِغارَة
تَكادُ لَها شُمُّ الجِبالِ تَمورُ
وَلَيلٍ جَمَعتُ اللَّهوَ فِيهِ بِغادَة
لَها نَظرة تُسدِى الهَوى وتُنيرُ
عَقلنَا بِهِ مَا نَدَّ من كل صبوة
وَطِرنا مَعَ اللّذاتِ حَيثُ تَطيرُ
وَقُلنا لِساقينا أَدِرهَا، فإنَّما
بَقاءُ الفتى بَعدَ الشَبابِ يَسير
فَطافَ بِها شَمسيَّة ذَهبيَّة
لَهَا عِندَ البَابِ الرِجالِ ثُئُورُ
إذا ما شرِبناها أَقمنا مكانَنا
وَظَلَّت بِنَا الأَرضُ الْفَضَاءُ تَدُورُ
إِلى أَنْ أَمَاطَ اللَّيلُ ثِنيَ لِثَامِهِ
وكادَت أساريرُ الصَباحِ تُنيرُ
ونَبَّهَنا وَقعُ النَدى فى خَميلة
لَها مِن نُجومِ الأقحوانِ ثُغورُ
تَناغَت بِها الأطيارُ حِينَ بَدا لَها
مِنَ الْفَجْرِ خَيْطٌ كالْحُسامِ طَرِيرُ
فَهُنَّ إلى ضَوءِ الصَباحِ نَواظِرٌ
وعَن سُدفَة اللَّيل المجَنَّحِ زورُ
خَوَارِجُ مِنْ أيكٍ، دَوَاخِلُ غَيرِهِ
زَهاهُنَّ ظِلٌّ سابِغٌ وَغديرُ
تَوَسَّدُ هَامَاتٌ لَهُنَّ وَسَائِداً
مِن الرِّيشِ فيهِ طائِلٌ وَشَكِيرُ
كَأنَّ عَلى أعطافِها مِن حَبيكها
تمائمَ لَم تُعقَد لَهُنَّ سُيورُ
إذا ضاحَكتها الشَّمسُ رَفَت، كَأنّما
عَلى صَفحتيها سُندُسٌ وَحريرُ
فَلمَّا رأيتُ اللَّيلَ وَلَّى، وأقبَلَت
طَلائِعُ مِن خَيلِ الصبَاحِ تغِيرُ
ذَهَبتُ أَجر الذيلَ تِيهاً، وإنَّما
يَتِيهُ الفَتَى إِن عَفَّ وَهوَ قدِيرُ
وَلِي شِيمَة ٌ تَأبَى الدنايا، وَعَزمَة
تفل شَباة الخَطبِ وَهوَ عَسِيرُ
مُعوَّدة ألّا تكُفَّ عِنانَها
عَنِ الجِدِّ إلّا أن تَتِمَّ أُمورُ
لَها مِن وَراءِ الغَيبِ أذنٌ سَميعَة
وعينٌ تَرى ما لا يراهُ بَصيرُ
وإني امرؤ صَعبُ الشَّكيمَة بالِغٌ
بِنَفسي شَأواً ليسَ فِيهِ نَكيرُ
وَفيتُ بِما ظَنَّ الكِرامُ فِراسَة
بِأَمْرِي، وَمِثلِي بِالوَفاءِ جَدِيرُ
فما أنا عَمَّا يُكسِبُ العِزَّ ناكِبٌ
وَلا عِندَ وَقعِ المُحفِظَاتِ حَسِيرُ
إذا صُلتُ كَفَّ الدَّهرُ مِن غُلوائهِ
وإن قُلتُ غَصَّت بِالقلوبِ صُدورُ
مَلَكتُ مَقالِيدَ الكَلامِ، وَحِكمَة
لَهَا كَوكب فَخمُ الضياء مُنِيرُ
فَلَو كُنْتُ في عَصرِ الْكَلامِ الَّذِي انْقَضَى
لَبَاءَ بِفضلِي جَروَلٌ وجَرِير
ولَو كُنتُ أدركتُ النُّواسِى لم يَقُل
أَجَارَة بَيتَينَا أَبوكِ غَيُورُ
وَمَا ضَرَّنِي أَنِّي تَأَخَّرْتُ عَنْهُمُ
وَفَضلِى َ بينَ العالمينَ شَهيرُ
فَيَا رُبَّمَا أَخْلَى مِنَ السَّبْقِ أَوَّلٌ
وَبَدَّ الجِيادَ السابِقاتِ أَخيرُ..
قد يهمك أيضًا: شعر عن الام محمود درويش