قصائد وأشعار
قصائد عن الموت
هذه قصائد عن الموت يلجأ لها الكثير من الأفراد عند فقدان أحد الأحبة والمقربين للتعبير عن مدى الحزن والاشتياق له وافتقاده في غيابه، فالموت هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في هذه الحياة، حقيقة غير قابلة للتغيير على الإطلاق.
ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن الموت: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، ويقول أيضًا : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
قصائد عن الموت
تعرف علي قصائد عن الموت مقدمة من قسم قصائد وأشعار :
- شعر للإمام علي بن أبي طالب : “النّفس تبكي على الدّنيا وقد علمت أن السّعادة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلّا التي كان قبل الموت بانيها فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدّهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خراباً وأفنى الموت أهليها لا تركننّ إلى الدّنيا وما فيها فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها لكلّ نفس وإن كانت على وجل من المنيّة آمال تقوّيها المرء يبسطها والدّهر يقبضها والنّفس تنشرها والموت يطويها إنّما المكارم أخلاق مُطهّرة الدّين أولّها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها والبرّ سابعها والشّكر ثامنها والصّبر تاسعها والّلين باقيها والنّفس تعلم أنّي لا أصادقها ولست أرشد إلا حين أعصيها واعمل لدار غداً رضوان خازنها والجار أحمد والرّحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طينتها والزّعفران حشيش نابت فيها أنهارها لبنٌ محمّضٌ ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها والطّير تجري على الأغصان عاكفةً تسبّحُ الله جهراً في مغانيها من يشتري الدّار في الفردوس يعمرها بركعةِ في ظلام الّليل يحييها”.
- قال المتنبي: كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَ وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعاً يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِباً بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِيا نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي نَرى عِندَهُم إِحسانَهُ وَالأَيادِيا فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا إِلى عَصرِهِ إِلّا نُرَجّي التَلاقِيا تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ فَما يَفعَلُ الفَعلاتِ إِلّا عَذارِيا يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ فَإِن لَم تَبِد مِنهُم أَبادَ الأَعادِيا أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقاً إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ وَجُبتُ هَجيراً يَترُكُ الماءَ صادِيا أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِراقَينِ والِيا فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِياً لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِياً وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا لَبِستَ لَها كُدرَ العَجاجِ كَأَنَّما تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا.
- الشاعر الفلسطيني محمود درويش قال: لم يسألوا: ماذا وراء الموت؟ كانوا يَحفظُون خريطةَ الفردوس أكثرَ من كتاب الأرض, يُشْغِلُهُمْ سؤال آخر: ماذا سنفعل قبل هذا الموت؟ قرب حياتنا نحيا, ولا نحيا. كأنَّ حياتنا حِصَصٌ من الصحراء مُخْتَلفٌ عليها بين آلهة العِقار، ونحن جيرانُ الغبار الغابرونَ . حياتنا عبءٌ على ليل المُؤرّخ: كُلّما أخفيتُهم طلعوا عليَّ من الغياب حياتنا عبء على الرسام: أَرسُمُهُمْ فأصبح واحداً منهم, ويحجبني الضباب حياتنا عبء على الجنرال: كيف يسيل من شَبَحٍ دم؟ وحياتنا هي أن نكون كما نريد . نريد أَن نحيا قليلاً ’ لا لشيء… بل لِنَحْتَرمَ القيامَةَ بعد هذا الموت. واقتبسوا, بلا قَصْدٍ كلامَ الفيلسوف: الموت لا يعني لنا شيئاً. نكونُ فلا يكونُ. اُلموت لا يعني لنا شيئًا. يكونُ فلا نكونُ ورتّبوا أَحلامُهُمْ بطريقةٍ أخرى. وناموا واقفين!.
- قالت الخنساء رضي الله عنها عن الموت : “ما لِذا المَوتِ لا يَزالُ مُخيفًا كُلَّ يَومٍ يَنالُ مِنّا شَريفاً مولَعاً بِالسَراةِ مِنّا فَما يَأ خُذُ إِلّا المُهَذَّبَ الغِطريفا فَلَوَ أَنَّ المَنونَ تَعدِلُ فينا فَتَنالُ الشَريفَ وَالمَشروفا كانَ في الحَقِّ أَن يَعودَ لَنا المَو تُ وَأَلّا نَسومَهُ تَسويفا أَيُّها المَوتُ لَو تَجافَيتَ عَن صَخ رٍ لَأَلفَيتَهُ نَقِيًّا عَفيفا عاشَ خَمسينَ حِجَّةً يُنكِرُ المُن كَرَ فينا وَيَبذُلُ المَعروفا رَحمَةُ اللَهِ وَالسَلامُ عَلَيهِ وَسَقى قَبرَهُ الرَبيعُ خَريفا”.
قد يهمك ايضًا : قصيدة عن التنمر