قصيدة اخت لاخوها
يعتبر الأخ سند لأخوته وخاصة لأخته البنت، وتعتبره أب ثاني لها بعد أبيها، ويُعد الأخ عزوة لأخته، وتجمعه معاها ذكريات السعادة والحزن، حيث أنهم تربوا في بيت واحد وصنعوا ذكرياتهم سويًا، وكما قيل فالشقيق هو أفضل الأبطال الخارقين، وخاصة الشقيق الولد ونظرة شقيقته البنت له، وفي الشعر ما كتب من قصيدة اخت لاخوها.
وخلال السطور القادمة من هذا التقرير نستعرض قصيدة اخت لاخوها، بالإضافة إلى عرض المزيد من الأبيات الشعرية التي كتبت عن الأخ، وذلك على النحو التالي.
قصيدة اخت لاخوها
من أشهر ما سجله الشعر على مدر العصور من أخت لأخوها هو ما شعر الخنساء في رثاء أخيها، حين قالت:
ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ
فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا
وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها
شليلاً ودمَّرتُ قوماً دمارا
تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها
وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا
فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى
وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارَا
يقينَ وتحسبهُ قافلاً
إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا
فذلكَ في الجدِّ مكروههُ
وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا
وهاجِرَة ٍ حَرّها صاخِدٌ
جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا
لتُدْرِكَ شأواً على قُرْبِهِ
وتكسبَ حمداً وتحمي الذّمارَا
وتروي السّنانَ وتردي الكميَّ
كَمِرْجَلِ طَبّاخَة ٍ حينَ فارَا
وتغشي الخيولَ حياضَ النَّجيعِ
وتُعطي الجزيلَ وتُردي العِشارَا
كانَّ القتودَ اذا شدَّها
على ذي وسومٍ تباري صوارا
تمكّنُ في دفءِ ارطائهِ
أهاجَ العَشِيُّ عَلَيْهِ فَثارَا؟
فدارَ فلمَّا رأي سربها
احسَّ قنيصاً قريباً فطارا
يشقّقُ سربالهُ هاجراً
منَ الشّدّ لمّا أجَدّ الفِرارَا
فباتَ يقنّصُ ابطالهَا
وينعصرُ الماءُ منهُ انعصارَا
أجمل قصائد عن الأخ
نعرض خلال السطور التالية مجموعة من الأبيات التي كتبت في الأخ منها :
أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
وإِن ابن عم المرء فاعلم جناحُه
وَهَل ينهضُ البازي بغير جناح
وَما طالبُ الحاجات إِلّا معذياً
وَما نال شيئاً طالب لنجاح
لحا اللَه من باع الصديق بغيره
وما كل بيع بعته برباح
كمفسد أَدناه ومصلح غيره
وَلَم يأَتمر في ذاك غير صلاح
ومن الأبيات الشعرية التي كتبت في الأخ:
أخوك أخوك من يدنو وترجو * مودته وإن دعي استجابا
إذا حاربتَ حارب من تعادي * وزاد سلاحه منك اقترابا
يؤاسي في الكريهة كل يوم * إذا ما مضلع الحدثان نابا
ويمكن ذكر أبيات شعرية أخرى عن الأخ ما كتبه خليل مطران حين قال:
أَخِي أَنِّي لفِي شَوْقٍ إِلَيْكَ
فَكَيْفَ أَحْوَالَكْ
وَمَا بَالُكَ لاَ تُسْمِعْنَا
صَوْتِكَ مَا بالُكْ
يُقَالُ الشَّعْر فِي النَّادِي
وَلاَ تُسْمَعُ أَقْوَالكْ
صَدِيقِي أَيْنَ آلاَمُكْ
تُشِجِينَا وَآمَالُكْ
وَأَسْحَارُكْ مَا خَطْبٌ
شوَادِيهَا وَآصَالُكْ
وَمَا شُغْلكَ عَنْ فنٍّ
سَبَتْنَا فِيهِ أَشْغَالُكْ
أَكُرْسِيُّكَ فِي الدَّوْلَةِ أَمْ
جَاهُكَ أَم مَالُكْ
فَإِنْ أَرضَاكَ هَذَا التَّرْكُ
عِشْ وَالعِزُّ سِرْبَالُكْ
أبيات شعرية عن الأخ
يمكن عرض المزيد من الأبيات الشعرية عن منزلة الأخ لدى أخوته منها :
أخِي، إنْ شَقَّتِ الدُّنيا طَرِيقَ الغُربةِ القَاسي
وَفَرَّقَ بَينَنا مَوجٌ مِنَ الإِعسَارِ وَالبَاسِ
وَلاحَتْ عَودَةُ المُشْتَا قِ بَينَ الطُّورِ وَالنَّاسِ
فَلا تَنْسَ الَّذي وَلَّى فَلَيسَ أخُوكَ بِالنَّاسي
أخِي، قد هَدَّت الأَسفَا رُ جِسْمَ الشَّامخِ الرَّاسِي
وَعادَتْ عادِياتُ الشَّيْ بِ فَوقَ الفَوْدِ وَالرَّاسِ
ومِرآتِي تُطالِعُنِي بوَجْهٍ مُتعَبٍ قَاسِ
تُرِينِي إذْ أُقَلِّبُها كبَقايَا عَدِّ أنفَاسي
ومن الأبيات التي تمجد الأخ أيضًا:
أخوك الذي يحميك في الغيب جاهدا * ويستر ما تأتي من السوء والقبح
وينشر ما يرضيك في الناس معلنا * ويغضي ولا يألو من البر والنصح
وفي الختام يمكننا القول أن من يرغب في إهداء أخيه كلمات تعبر عن مدى حبه له، حيث أن الأخ كما قيل في وصفه ركن الروح وزاوية الذاكرة وهو عمود الروح لأخوته، يمكن أن يستعين بالأبيات السابقة للتعبير عن تقديره ومودته لأخيه.
اقرأ أيضًا
قصيدة لما جيت اكتب عن امي لهشام الجخ