مؤلف سلسلة العبقريات
يهتم الكثير من الأفراد بجمع معلومات حول المفكر المصري والشاعر والصحفي عباس محمود العقاد، مؤلف سلسلة العبقريات، والذي يٌعد واحد من أهم كتاب الأدب في مصر والوطن العربي بأجمعه، حيث أنه قدم إنتاج أدبي كثير ازدحمت به المكتبة العربية، من أشهر أعماله تلك العبقريات، التي تتناول عبقرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضًا أبو بكر الصديق، بالإضافة إلى عمر بن الخطاب، وأيضًا عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، فضلًا عن عبقرية المسيح.
ويقدم موقع الجواب 24 في التقرير التالي العديد من المعلومات الهامة حول الكاتب عباس محمود العقاد، بالإضافة إلى ذكر عدد من المقتطفات الأدبية من سلسلة العبقريات، وما هي أهم أعماله وذلك على النحو التالي.
من هو مؤلف سلسلة العبقريات
للباحثين عن من هو مؤلف سلسلة العبقريات، هو الكاتب المصري عباس محمود العقاد، نذكر عدد من المعلومات عنه عبر السطور التالية:
- ولد عباس محمود العقاد في محافظة أسوان في عام 1889م.
- عباس محمود العقاد أبوه جنسيته مصرية، أن أمه فهي من أصول كردية.
- تخرج العقاد من مدرسته الإبتدائية في عام 1903، ولم يلتحق بمدارس غيرها، حيث أن أسوان لم يكن متوفر فيها مدارس أخرى في هذا الوقت.
- كانت أسرته ظروفها محدودة وهذا الأمر لم يعيقه في التعلم واكتساب المعلومات الغزيرة، فكان يعتمد على ذكائه في تحصيل هذا الأمر، كما أنه مخالطته للاجانب في أسوان ساعده كثيرًا في اكتساب لغات أجنبية.
- لم يتزوج العقاد أبدا طوال حياته.
- كان العقاد في صغره ينفق كل أمواله ححتى التي يحصل عليها من مصروفه على شراء الكتب من أجل الثقافة والإطلاع.
- شغل العقاد العديد من الوظائف الحكومية، التي لم يشعر أبدًا أنها تناسبه، ومن الوظائف التي عمل بها في مصلحة البرق، وأيضًا مصلحة التلغراف بالإضافة إلى هيئة السكة الحديد وأيضًا ديوان الأوقاف.
- شغف عباس محمود العقاد بالكتابه جعله يترك تلك الوظائف الحكومية ويغادرها، ثم التحق بالعمل الصحفي، وفي وصف تلك الخطوة قال العقاد “ومن السوابق التي أغتبط بها أنني كنت فيما أرجح أول موظف مصري استقال من وظيفة حكومية بمحض اختياره، يوم كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار في طبقة واحدة من الغرابة وخطل الرأي عند الأكثرين. وليس في الوظيفة الحكومية لذاتها معابة على أحد، بل هي واجب يؤديه من يستطيع، ولكنها إذا كانت باب المستقبل الوحيد أمام الشاب المتعلم فهذه هي المعابة على المجتمع بأسره”.
- غاص العقاد بعد استقالته من الوظائف الحكومية في العمل الصحفي ثم اشترك مع صديقه في هذا الوقت محمد فريد وجدي في القيام بإصدار صحيفة الدستور، التي كانت سبب في تعارفه على سعد زغلول.
- نظرًا لعدد من الظروف توقفت صحيفة الدستور عن الإصدار، وهو ما جعل العقاد يبحث عن وسيلة أخرى للرزق، ولذلك قام بإعطاء بعض التلاميذ دروس.
- خلال حياته خاض عباس محمود العقاد عدد من المعارك الضارية مع القصر الملكي وخاصة مع الملك فؤاد وقتها، وهذا الأمر تسبب في سجنه لمدة 9 شهور.
- تم انتخاب عباس محمود العقاد عضوًا في مجلس النواب.
- أعطاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب، ورفض العقاد تسلم تلك الجائزة.
- ورفض العقاد أيضًا الدكتوراة الفخرية التي تم منحها له من جامعة القاهرة.
- غادر العقاد الدنيا في تاريخ 12 مارس عام 1964.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن العلم والاخلاق الفاضلة
أهم أعمال العقاد
يبحث الكثير من جمهور وقراء عباس محمود العقاد عن أهم أعماله إلى جانب سلسلة العبقريات، ونذكر بعض تلك الأعمال على النحو التالي:
- من أهم أعمال العقاد أول كتبه وهو الذي يحمل عنوان “خلاصة اليومية والشذور”.
- بالإضافة إلى كتاب “أفيون الشعوب”.
- ومن أهم كتبه كتاب “أنا”.
- ومن أعماله أيضًا كتاب “ابن سينا، أثر العرب في الحضارة الأوربية”.
- وأيضًا “ديوان وهج الظهيرة”.
- ويعتبر كتاب”سارة” من أهم أعمال عباس محمود العقاد، وهو عبارة عن سلسلة مقالات كان ينشرها العقاد تحت عنوان “مواقف في الحب”.
- وأيضًا كتاب “شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة”.
- ومن كتبه الهامة أيضًا “كتاب أبو العلاء”.
- ديوان وحي الأربعين، وديوان أعاصير مغرب
- ومن كتبه الهامة أيضًا كتاب “أبو نواس”.
- وأيضًا كتاب “ابن الرومي حياته من شعره”.
- بالإضافة إلى كتاب “إبليس”.
- ومن الكتب الهامة أيضًا كتاب “ساعات بين الكتب”.
- وكتاب “التفكير فريضة إسلامية” من أهم كتبه.
قد يهمك أيضًا: شعر عربي فصيح عن الوطن
عبارات من سلسلة العبقريات
نذكر عبر السطور التالية من هذا التقرير مجموعة من العبارات والمقتطفات التي وردت في سلسلة العبقريات على لسان الكاتب عباس محمود العقاد، منها الآتي:
- من عبقرية محمد نقرأ: رُبَّ رجلٌ وسيمٌ غير محبوب ، ورُبَّ رجل وسيم محبوب غير مهيب ، ورُبََّ رجل وسيم يحبه الناس ويهابونه وهو لا يحب الناس ولا يعطف عليهم ولا يبادلهم الوفاء، أما محمد عليه السلام فقد استوفى شمائل الوسامة والمحبة والعطف على الناس، فكان على ما يختاره واصفوه ومحبوه ، وكان نعم المسمى بالمختار.
- كما نقرأ من عبقرية محمد أيضًا : لا أحب الكتب لأننى زاهد فى الحياة … ولكنى أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفينى ومهما يأكل الإنسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غيرجسد واحد ومهما ينتقل ف البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل فى مكانين ولكنه بزاد الفكر والشعور …والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات فى عمر واحد ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل وتتضاعف الصورة بين مراتين.
- كتاب عبقرية عمر نقرأ منه : عمر يعد رجل المناسبة الحاضرة فى هذا العصر الذى نحن فيه لأنه العصر الذى عاشت فيه عبادة القوة الطاغية وزعم الهاتفون أن البأس والحق نقيضان فإذا فهمنا عظيما كعمر بن الخطاب فقد هدمنا دين القوة الطاغية لأننا سنفهم رجلا كان فى غاية البأس وغاية فى العدل وغاية فى الرحمة.
- ومن عبقرية عمر أيضًا نقرأ “فليس الفارق بينه وبين غيره أنه يجهل العبء الذي يعرفونه، أو ينسى العواقب التي يذكرونها, أو يتحلل من المصاعب التي يتحرجون منها.. كلا! إنما الفرق بينه وبينهم أنهم ينثنون للخطوب، وأن الخطوب هي التي تنثني إليه.
- وفي هذا الكتاب أيضًا نقرأ “ونهج عمر طريقه فى الاسلام، كما نهج طريقه الى الاسلام. كلاهما طريق صراحة وقوة لا يطيق اللف و التنطع، ولا يحفل بغير الجد الذى لا عبث فيه.. فلا وهن ولا رياء، ولا حذلقة ولا ادعاء وما شئت بعد ذلك من اسلام صريح قويم، فهو اسلام عمر بن الخطاب؟.
- ومن كتاب عبقرية الصديق نقرأ “كان عمر عنوان التصرف وكان ابو بكر عنوان الاقتداء”.
- ونقرأ أيضًا من كتاب عبقرية الصديق “وإن العقيدة التي تتسع لهذين الرجلين ولهذين الخلقين ولهذين العقلين (أبو بكر وعمر), ثم يكون كلاهما إمامًا فيها عظيمًا في إتباعها, لهي عقيدة تتسع لكثير”.
- ومن عبقرية محمد نقرأ “لقد كان عليٌ فتى يستقبل الدنيا ، وكان أبو بكر كهلاً يدبر عنها يوم أعانا محمد في غار ثور .. ولكنهما كانا معاً على أبواب غد واحد ورجاء واحد يستوي فيه الفتى والكهل والشيخ الدالف إلى قبره ، لأنه رجاء الإيمان لا رجاء العيان”.
اقرأ أيضًا: ابيات شعر عن الامل للمتنبي