ماهو مفتاح الاجابة
من ضمن الأسئلة التي تشكل حيرة كبيرة عند ممارسة واحدة من ألعاب الذكاء أو الألغاز والكلمات المتقاطعة سؤال ماهو مفتاح الاجابة، حيث تساعد تلك الألعاب الخاصة بالألغاز على تحسين الذكاء وعلى التفكير الإبداعي وتعزيز العملية المعرفية، وزيادة عمليات البحث المثمرة، وأيضًا التخلص من الإجهاد والتوتر والقلق والإضطراب النفس الذي قد يسببه الفراغ.
ونظرًا لأن ألعاب الألغاز وأسئلتها تزيد من الذكاء وتعزيز روح التعاون مع الآخرين، يساعد موقع الجواب 24 في التعرف على الإجابة على سؤال ماهو مفتاح الاجابة، وما هي فضل هذا الشيء، وأبرز أقوال الرسول -صلى الله عليه وسلم- والعلماء والسلف الصالح عنه، وذلك على النحو التالي.
ماهو مفتاح الاجابة
للباحثين عن الإجابة على سؤال ماهو مفتاح الاجابة، نوضحها لهم بأن (الدعاء) هي الإجابة عليه، فقد قيل أن الدعاء مفتاح الفرج، ومفتاح الإجابة، وللدعاء دور في غاية الأهمية في الحياة اليومية، ويعتبر كونه أداة قوية في التحدث إلى الله وحصول المساعدة منه.
حيث يعتبر الدعاء أحد أهم الأساليب لإجابة الطلبات من الله، ويعد الدعاء بوابة للتواصل مع الله والطلب منه المساعدة والدعم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الدعاء إلى تحسين حالة المؤمن وتحسين عوائده، في الأمور النفسية والأخلاقية والإجتماعية وأيضًا الاقتصادية.
كما يؤدي الدعاء إلى تحسين العلاقة بين العبد المؤمن وبين الله عز وجل، ويعزز الإيمان والإخلاص والإصرار على الإيمام بالله، وقد يساعد الدعاء على إزالة الأعباء والمشاكل، وإحداث السلام والاستقرار في الحياة.
ولهذا فإن أنسب إجابة لسؤال ما هو مفتاح الإجابة هي الدعاء، فهو وسيلة قوية ومؤثرة لإجابة الطلبات من الله وتحسين حالة المؤمن، ولذلك يعتبر العديد من العلماء والدعاؤون أن الدعاء هو أهم الأعمال الصالحة وينصح به المؤمنون بشدة، ومن الضروري على العبد الداعي للإجابة من ربه أن يحرص على أسباب إجابة الدعاء، وأن يجتنب موانع الدعاء.
قد يهمك أيضًا: أحاديث نبوية عن الدعاء
فضل الدعاء
بعد أن أوضحنا أن الدعاء هو مفتاح الإجابة، نشير إلى فضائل الدعاء في حياة الإنسان المسلم، وذلك على النحو التالي:
- من أبرز فضائل الدعاء التقرب من المولى عز وجل بشيء يحبه عز وجل، فعن المتقرب إلى الله تعالى بالدعاء قال صلى الله عليه وسلم: ” ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء”.
- كما يعتبر الدعاء امتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، حيث قال المولى عز وجل في الآية 60 من سورة غافر {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }.
- من ضمن فضائل الدعاء أنه يعتبر عبادة الله تعالى، والتي تعتبر هي الهدق والغاية الكبرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :الدعاء هو العبادة”.
- كما أنه من فضائل الدعاء أيضًا الدعاء أنه سبب لانشراح صدر العبد الذي يردده، وفي الدعاء دواء وشفتء للعديد من أمراض الصدور من حزن وغم وهموم وأحزان وأيضًا ضيق الصدر.
- ويعتبر من ضمن فضائل الدعاء فزع الظالمين، فهو مفتاح الإجابة وسلاح المظلومين، ومن جانبه وصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه قائلا “واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب”.
- كما يعد الدعاء سبب قوي لثبات المؤمنين ونصرهم في أشد وأصعب المواقف.
- من ضمن فضل الدعاء أن ثماره مضمونة بكل تأكيد، فالعبد الذي يدعو الله عز وجل من المؤكد أنه سينال ثمار ترديد الدعاء بلا شك، سواء في الدنيا أو في الآخرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها» قال: إذا نكثر! قال: الله أكبر”.
- هناك فضل عظيم آخر للدعاء أنه يدفع البلاء عن الإنسان المسلم، وهذا الأمر أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية؛ إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء” .
قد يهمك أيضًا: احاديث عن فضل الدعاء
أقوال عن الدعاء
هناك عدد من الأقوال التي وردت من السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة، ومن ضمن أقوال علماء الدين الإسلامي أيضًا، ومنها نذكر الآتي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء “الدعاءُ سلاحُ المؤمِنِ ، وعمادُ الدينِ ، ونورُ السماواتِ والأرْضِ”.
- كما قال صلى الله عليه وسلم “أكثِرْ من الدعاءِ ، فإنَّ الدعاءَ يَردُّ القضاءَ المبْرَمَ”، وقال أيضًا “لاتَعْجِزُوا في الدعاءِ فإنه لا يَهْلِكُ مع الدعاءِ أَحَدٌ”.
- وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه “إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء”.
- ومن جانبه قال محمد صالح المنجد “علاج كل نقص وعيب لا بد فيه من الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه واللجوء إليه بالدعاء وبعد ذلك ومعه الإقبال على الأخذ بالعلاجات الأخرى”.
- ومن جانبه قال الزبيدي عن الدعاء: وإنما صار الدعاء كريمًا على الله: لدلالته على قدرة الله وعجز الداعي.
- وقال أحمد الشقيري “لا تسأل الله ان يخفف حملك، ولكن اسأله ان يقوي ظهرك”.
- ومن جانبه قال عائض القرني “لأهل السنه عند المصائب ثلاثة فنون :الصبر و الدعاء و انتظار الفرج”.
- وقال الشيخ سعد بن ناصر الشثري عن الدعاء: ينبغي للعباد أن تنكسر قلوبهم بين يدي الله عز وجل, وأن تخضع وتذل جوارحهم بين يده سبحانه, وأن يكثروا من دعائه.
- وأكد يحيى بن معاذ الرازي عن الدعاء “لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب”.
- ووصف ابن القيم الدعاء قائلا “الدعاء من أنفع الأدوية؛ وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه، أو يخففه وهو سلاح المؤمن”.
- وقال عبدالرحمن بن ناصر السعدي : من دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء كأكل الحرام ونحوه فإن الله قد وعده بالإجابة وخصوصاً إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية والإيمان به.
- ومن جانبه قال قال أبو حازم الأعرج : لأنا من أن أمنع من الدعاء أخوف مني أن أمنع الإجابة.
- وجلال الخوالدة قال “لو علم الناس كيف تعمل منظومة الدعاء والإستجابة..لما توقفوا عن الدعاء أبدا، اللهم إنك عفو رحيم تحب العفو فاعفو عنا”.
- وأوضح سهل بن عبدالله التستري شروط الدعاء قائلا : هم سبعة: التضرع، والخوف، والرجاء, والمداومة، والخشوع، والعموم، وأكل الحلال.
وفي ختام هذا التقرير نرجو أن نكون قد أوضحنا الإجابة على سؤال ما هو مفتاح الإجابة، وننصحكم وننصح أنفسنا معكم أن يسأل كل عبد مسلم ربه كل شيء من خير الدنيا وأيضًا خير الآخرة، وعند الرغبة في الإجابة عليه أن يلح على الله في هذا السؤال ويكرره مرارًا وتكرارًا حتى يحصل على الفضائل التي سبق وأوضحناها في السطور السابقة، لأن في هذا الأمر تمام عبادة الله، وتمام الكمال في التوكل عليه عز وجل، وأيضًا حسن الظن به سبحانه وتعالى بأن الدعاء له هو مفتاح الإجابة.
قد يهمك أيضًا: أحاديث عن سبب استجابة الدعاء